عبدالعاطي ثاني قارئ من أبناء ارمنت يقرأ في آسيا .
محمد عبدالوهاب.
ارمنت لاتزال تنجب من القراء والعلماء والباحثين ليكونوا شعاع نور لها .
وكان أمير القراء فضيلة الشيخ عبدالباسط ابن ارمنت من أكثر القراء الذين ملأت العالم تلاواتهم حيث زار العديد من الدول العربية والإسلامية حتي ابهر العالم بتلاوته لكتاب الله بطريقة اقرب إلي القلوب حتي رحل عن عالمنا في عام ١٩٨٩ وترك خلفه سيرة عطره في كل أنحاء العالم يفوح عطرها ويملأ كل أرجاء مصر .
ولم تتوقف ارمنت عن تقديم أجيال جديده من العلماء والباحثين والقراء حتي يأتي تأتينا اليوم بقارئ صغير السن ليخلف أمير القراء ويقرأ ويتلوكتاب الله في جنوب آسيا وبذلك يقول للعالم كله ان ارمنت التابعة لمحافظة الاقصر بصعيد مصر شجرة لاتزال ثمارها تجوب العالم شرفت وغربا وشمالاوجنوبا .
القارئ الشيخ محمد عبدالعاطي محمد موسي يلبي دعوة القارئ الباكستاني الحسينى مدني للتلاوةفي دولة باكستان بجنوب آسيا ليكون ثاني قارئ من ارمنت يغزو العالم بتلاوته خلفا لأميرالقراء .
ونظرا لأن موسي اقرب قارئ في صوته لفضيلة الشيخ عبدالباسط كان تعليق مسلمي باكستان ” كأنه هو” .
محمد عبدالعاطي وشهرته محمد محسوب مواليد ارمنت عام ١٩٨٥ حصل علي الثانوي الصناعي لكنه في نفس الوقت كان ملتحقا بكتاب الشيخ محمد الشحات بقرية الغرز ( السلام حاليا ) وأتم حفظ القرآن في الخامسة عشر من عمره علي يد عمه الشيخ احمد يوسف ثم التحق بمهدعهد القرآءات وذلك لان البيت كله من اهل القرآن فعمه فضيلة الشيخ سيد محمد موسي رحمه الله الذي كان من القراء الذين تركوا بصمة في تاريخ ارمنت لينضم لكبار قرائها عبدالباسط والرزيقي وغيرهم .
محمد عبدالعاطي ابن ارمنت والده يعمل بالزراعة( مزارع ) وعمه الشيخ احمد كان من القراء المتميزين أيضا وكلما اقتربت من البيت كأنك اقتربت من كتيبة مسلحة بكتاب الله .
له اخوين وايضا من حفظة كتاب الله وله خمس شقيقات.
وصرح عبدالعاطي لقد شجعني عمي الشيخ سيد علي التلاوه وشدد علي دخولي معهد القرآءات وكنت أردد معه عندما يتلو القرآن
وأكد في حديثه للرواد.
كنت اسمع عمي المرحوم الشيخ سيد محمد موسي فأكرر ما سمعته في المنزل وبعدها حصلت على تسجيل كاسيت وبعض الشرائط للمرحوم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وبداء التشجيع من الاهل والاصدقاء واعطاني حافز خصوصا من أمي وأبي وجدتي رحمة الله عليها وبعدها في الازاعه المدرسية والعزاءات في نطاق ارمنت ثم زاع الصيت في جميع محافظات صعيد مصر وخارج مصر ايضا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وتلقيت اكثر من دعوه لتلاوة القرآن خارج مصر لكن جائحت كرونا حالت ذلك الا أن شاء الله ان تكون اول رحله خارج مصر لدولة باكستان بدعوة من القارئ الحسيني مدني باكستاني مقيم بجنوب أفريقيا فما وجدناه من حفاوة استقبال واهتمام بأهل القرآن خصوصا المصريين يدعوا للفخر ولقد حصلت على الشهادة الفخريه من الطبقة الأولى من كلية العلوم العليا Superior College Toba Tek Sngh الجامعه الدوليه في اليوم الرابع من الرحله ومن المواقف التي حدثت معي كنت اقرا اول سورة التكوير فاخذ احد الشيوخ الكبار يبكي ويقول بارك في عمرك عبدالباسط لم يمت.
ومن هنا أيضا نحن نقول هو امتداد لمن سبق من العظماء وحقا هم احياء .
Discussion about this post