قد استعرتُ القمرَ
بقلم/ د. دعاء محمود
في نهايةِ الأمرِ تدركُ أنكَ وحيدٌ على كثرتِهم حولكَ، تجلسُ وحدكَ تناجي ذكرياتكَ، تبوحُ بأسرارِكَ الخاصةِ لفضاءٍ سحيقٍ، تحتاجُ إلى صديقٍ يؤنسُ الفراغَ الرهيبَ داخل روحِكَ فلا تجدُ!
بحثتُ كثيرًا؛ فوجدتُ البحرَ مملوء بالأسرارِ، وجدتُ السماءَ تفيضُ بالدعواتِ، والأرضُ غرقى في دمائِها.
فاستعرتُ القمرَ؛ وقد أوفى، استمعَ بهدوءٍ، طمأنَ بابتسامةٍ، وواصلَ الدَّعمَ بالدعاءِ.
صارت جلستُنا المفضلةُ ليلًا والناسُ نيامٌ؛ أخرجُ له، يهبطُ لي؛ نتسامرُ، نلهو، نتشاركُ الذكرياتُ، وأنِّي الآن أخبرهُ بسرٍ عظيمٍ، فأجابَ سوفَ آتي لك بالخبرِ غدًا في المساءِ.
الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود
مصر
دعاءقلب







































Discussion about this post