عنقود الحنين
كان عنقودًا نديًّا…
رائعَ الحبّ، شهيّاً،
يتمايل على أغصان القلب،
قد تحلّى بالشّوق،
وتدلّى كأنّه قبلةُ الفجر على خدِّ الثّريا.
لم يكن يحسب يومًا
أن يكون القطفُ شيئًا…
أن يُفصل عن دفء عروقه،
أن يُنتزع من حضن الأغصان دون وداع،
أن يتحوّل من جمالٍ متدلٍّ إلى ذكرى في يدِ الغياب.
أيّ ذنبٍ اقترفه النّدى؟
وأيّ خطأ اقترفته الشّمس حين أضاءته؟
لقد كان ناضجًا بالحبّ،
لكنّه لم يُعطَ فرصة النّضوج في قلب من رآه.
فإذا باليد تمتدّ،
والعناق يُصبح قطفًا،
والرّقّة تُصبح ألمًا،
والعنقود… مجرّد صورةٍ في ذاكرة الكروم.
يا لروعة الأشياء حين تظلّ كما هي،
حين لا نُسرع لقطفها،
حين نحبّها فقط لأنّها هناك…
تشعّ، وتُدهشنا، وتكفينا من بعيد.
محمد عبدالعزيز سيدأحمد – السودان







































Discussion about this post