بقلم … هند زيتوني
أوَّلُ الكلمات
استغاثةٌ تنبَّأتْ بالمجهول
المجهول: ربَّما هو تلك الطّلاسمُ المنقوشةُ
على أسفلِ الرّقبة
أو تحت عنقِ غرابٍ أسودَ
المجهولُ ورقةٌ مطويَّةٌ
تطيرُ في الهواء
ثمّ تحطُّ على كفٍّ غريبة
هل رغباتُنا المكبوتةُ دماءٌ
تسيلُ من أعلى فوهةِ القلبِ
لتصبَّ في جوفِ الاشتياقِ؟
أو ظلالُ أجسادٍ
تلتفُّ حولَ ظلالٍ أخرى
لمجرَّدِ أنَّ الضوءَ قادَها
إلى قاعِ الحبِّ
عندما حلَّ أنينُ الظلام.
لماذا يسقطُ هذا العالمُ مراراً
في قيعانِ المرارة
ويخفي نيّاتِه في كفِّ العتمةِ؟
لماذا تنتحرُ كلُّ الشّموسِ
ثمَّ ترتمي بأحضانِ قوسِ قزح
كأنَّ هذا الزّمنَ
يصيدُ مصائرَ البؤساءِ بنظرةٍ خبيثة
ويدفنُ فراشاتِ الفرحِ تحتَ نزفِ التّرابِ
مازال (شيفا)
يرشقُنا بعلبِ الفجيعةِ الملوَّنة
يرمينا بأشواكِ النّار
إنَّهُ الجحيمُ الّتي تتأجَّجُ في الحاضرِ
وتقتلُ فرحَ الفصولِ.
مدينتي
تحوَّلت إلى رأسِ ميدوزا
كلَّما اغتصبَها وحشُ الغاباتِ
نبتَتْ في رأسِها أفعى تلهثُ
كلَّما نظرَتْ إلى حبيبِها
تحوَّلَ إلى حجرٍ!
بقلم … هند زيتوني







































Discussion about this post