بقلم … عايدة قزحيّا
الحبّ ليس ذكرى بل هو فعل قائم دائم، قيّوم لأنّه صفة الله.
وهو سمة الكمال لا عيبَ فيه لأنّه في ظلّه لا نحتاج إلى شرائعَ أو قوانين أو شروط..
إنّه تضحية مُثلى..
ومَن مثل المسيح قام بفعل الحبّ والفداء؟!
كيف لا وهو كلمة من روح الله والكلمة صارت جسدًا..
وُلد بلا خطيئة ومات وقام بلا خطيئة ومع ذٰلك رفض أن يعاقِب الزّانية الّتي أتت إليه تائبة والّتي من المفترض أن تُرجَمَ بالحجارة وفق الشّريعة آنذاك، بل قال للمتنمّرين عليها الّذين يطلبون إدانتها ورجمها كما جرتِ العادة “من كان منكم بلا خطيئة فلْيرمِها بحجر”
ما عَرفَ السّيفَ يومًا ولا المدفعَ، بلِ افتدى البشريّة بدمه لكي ثمن السّلام يدفع.
هو الغفور من دون ثأر أو انتقام.
رفض مبدأ: العين بالعين والسّن بالسّنّ.
لم يقتنِ في حياته أكثر
من ثوبٍ واحد.
لم يعش في القصور ولم يجمع الثّروات، أو يعرف الكماليّات.
لم يكن بورجوازيًّا ولا إقطاعيًّا ولا رأسماليًّا.
أحبّ الأطفال وأراد أنْ يتشبّه بهم الكبار.
هذا هو مَن رُفِع إلى السّماء بروحه وجسده الخاليين من الدّنس.
وهذا اليوم هو ذكرى قيامته الفريدة في الكون.
كلّ عيد وأنتم والعالم أجمع بألف خير عسانا نرفع مع هٰذه الذّكرى دُعاءَنا، ونترفّع عنِ ارتكاب الخطيئة والمعاصي.
لا شيء كالحبّ يصنع الحضارة الإنسانيّة.
بقلم … عايدة قزحيّا







































Discussion about this post