الفنان نبيل بدر.. سوسو ليفي في مسلسل “رأفت الهجان”
كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان نبيل بدر يعد واحدا من الفنانين الذين أطلوا علينا من خلال الدراما التليفزيونية وخاصة الرمضانية، وقد قام بتجسيد العديد من الشخصيات المتميزة في الدراما والسينما المصرية حيث كان أحد الفنانين الذين لعبوا أدوارا صغيرة ليست بأدوار البطولة ولكنها كانت أدوارا متميزة، وقد نال من خلالها إعجاب الجميع وتسببت هذه الأدوار في تخليد اسمه في ذاكرة التليفزيون والسينما المصرية، وبالرغم من تقديمه العديد من الأدوار الناجحة، إلا أن المخرجين والمنتجين قد حصروه في الأدوار الكوميدية الثانوية خفيفة الظل فقط.
وربما يكون ذلك هو السبب في أنه لم يحصل على الشهرة التي يستحقها، مثله في هذا مثل الكثيرين من نجوم الصف الثاني والثالث في السينما المصرية الذين أبدعوا ولم ينالوا ما يستحقونه من شهرة أو تقدير، ومن أشهر الشخصيات التي جسدها الفنان نبيل بدر في الأعمال الدرامية التليفزيونية شخصية اليهودي سوسو ليفي في مسلسل “رأفت الهجان”، والذي يعتبر بمثابة تمرد منه على نوعية الأدوار الكوميدية العادية التي كان يقدمها، كما أنه أداه بطريقة أبهرت كل الذين شاهدوه فاعتبروه واحدا من أفضل الذين جسدوا شخصية اليهود على شاشة التليفزيون المصري.
كما برع رحمه الله وتألق في تجسيد شخصية زينهم الحلاق في مسلسل “الطاحونة”، ولعلنا نتذكر جملته الشهيرة في ذلك المسلسل والتي انتشرت وقت عرضه وأصبحت على كل لسان “نار يا حبيبي نار وزينهم جاب جرار”، هذا بالإضافة إلى تجسيده شخصية دفراوي بيه خال الفنانة سعاد حسني في إحدى حلقات مسلسل “حكايات هو وهي” وهي حلقة “خالي البيه”، وكذلك شخصية السيد الوزير في مسلسل “أهلا بالسكان”، بالإضافة إلى أدواره التي جها في مسلسلات “اللقاء الثاني” و”وكسبنا القضية” و”فيه حاجة غلط” وغيرها.
وفي السينما لمع رحمه الله في عدد من الأدوار الثانوية في عدد كبير من الأفلام، مثل دور فتحي في فيلم “أميرة حبي أنا”، والمنتج اللبناني في “المذنبون”، ومندوب المكسيك في “فيفا زالاطا”، وسكرتير الهلباوي في “القطط السمان”، والمدير المالي في “خيوط العنكبوت”، وعلي نهاوند في “حكاية في كلمتين”، هذا بالإضافة إلى أدواره في عدد آخر من الأفلام، منها: “بديعة مصابني”، و”القضية المشهورة”، و”الطيور المهاجرة”، و”المجرم”، و”العذاب امرأة”، و”كفاني يا قلب”، و”وبالوالدين إحسانا”، و”احترسي من الرجال يا ماما”، و”السجينتان”، و”أنا وأنت وساعات السفر”، وغيرها، ومن المسرحيات التي شارك فيها: “البرنس”، و”إنهم يقتلون الحمير”، و”عالم علي بابا”، و”القاتل خارج السجن”.
وقد ولد الفنان نبيل محمود بدر الدين في يوم 17 يناير سنة 1937 بكفر المصيلحة في محافظة المنوفية، وتخرج في كلية الحقوق، وتم تعيينه كمحام في إدارة العلاقات الثقافية وقسم الشئون القانونية داخل وزارة الثقافة، ولكنه ترك هذه الوظيفة بسبب حبه للفن، ثم انتقل إلى العمل بهيئة السينما، وخلال سنوات عمله بالهيئة عشق الفن والتمثيل، وترك الوظيفة مرة أخرى من أجله، والجدير بالذكر أنه لم يتزوج إلا في آواخر حياته ولم يرزق بأي أطفال، وعانى في سنواته الأخيرة من أمراض القلب التي كانت سببا في وفاته في يوم 25 ديسمبر سنة 1988 قبل أن يكمل عامه 52 بأقل من شهر.







































Discussion about this post