إشراقات أنثى
هي ليست مجرّد أنثى…
بل إشراقةٌ في زمن الغروب،
بها تُزهر الأيّام، ومن همسها تُولد القصائد.
حين تضحك، يرقص الكون من حولها،
وحين تصمت، تنحني الأصوات احترامًا لسكوتها العميق.
هي أنثى لا تُقاس بأنامل ولا تُحاصر بكلمات،
قوّتها ليست في صراخها، بل في هدوئها…
في طريقتها بأن تنهض من وجعها كأنّها ما انكسرت يومًا،
وفي قدرتها على منح الحنان، رغم أنّ قلبها يحتاجه بشدّة.
تُشرق كلّ يوم…
حتّى لو أطفأها اللّيل بالأمس،
تلمّ بقاياها بلطف،
وتهمس لقلبها: “قومي… أنتِ الشّمس، لا تُطفئين.”
هي أنثى
تحمل في عينيها قصّة وطن،
وفي ضحكتها خلاص روح،
وفي خطواتها أثر كلّ من مرّ بها ولم يفهمها.
لا تنتظر أن يُنصفها أحد،
لأنّها أنصفت نفسها كثيرًا،
بالحبّ، بالرّحيل، بالصّبر، وحتّى بالجنون الجميل.
إشراقاتها لا تأتي من الخارج،
بل من نورٍ زرعه الله في أعماقها…
لهذا كلّما ظنّها النّاس انطفأت،
فاجأتهم بضياءٍ لا يُشبه أحدًا.
محمد عبدالعزيز سيدأحمد
D-Mohamed Aziz







































Discussion about this post