الأمل موعود
بقلم/ سونيا عبد اللطيف
كلّ أجنحتي باتتْ مكسّرة، فنسيتُ التّحليق، وتوسّدتُ أحلامي وبقيّة ريش مبعثر…، طموحاتي ركنتها في ركن التّناسي، فكيف لقلبي أن يخفق طربا أو فرحا، لروح سافرتْ من دونه بعد أن تركتْ وشما على جداره منحوتا بإزميل الوجع،…
الخذلان لا يرمّم انهيار الجسد، ولا عظامه المهشّمة، ولا يعيد للمشاعر الهشّة مجراها الأوّل،… فكيف لكتلة فقدت روحها أن تعود للتّحليق ولا جناح ولا ظلّ يرفرف بقربها..
جناح، بلّله المطر وسقط في الوحل وحين جفّ تيبّست ريشاته فما عادتْ تخفق أو تضطربْ..
جناح، علق في غصن شجرة لارنج وخزته أشواكها وفتّت ريشاته.. وكذلك الزّغب..
جناح، قصّمته الرّيح ذات سفر، فانكمش على ذاته، كنعامة حين اعتراها خجل..
جناح، وقع في شرك عدوّ يكره من يراه للحريّة ينتصرْ، ويريد كلّ العصافير أن تصغي لأوامره وتمتثلْ..
جناح، أذبله الحرّ، فتجعّدت ريشاته وتكوّرتْ، كبرعم شاح عطشا قبل أن يرى الدّنيا ويبتسمْ..
جناح خذله الهوى، أصابه إحباط فانطوى…
وجناح، كان فردوسا يؤمّه جميع من توّهتهم السّماء، وزبانية منعت عنهم سُبُلَ الهواء…
فيا أجنحتي المكسورة، تعافي، وعودي..
فلا خسوف طال ولا كسوف… هيّا بنا للتّحليق نعدْ،…، قبسُ نور ينتظرنا في المدى، بريقه لا يخبو ولا يزول برغم العتامة والدّيجور،
موعود الأمل يا قلبي موعود…
وسيغنّي لنا لحن الخلود…
سونياعبداللطيف
قليبية ، تونس 04/ 03/ 2025.







































Discussion about this post