الرجل الّذي يحصي خيباته
بقلم/ سعيد العكيشي
********************
كالرّجل الَذي بجوار زوجة متسلّطة،
ابتلع الشّمس وترك الظّلام يأكل قلبه.
يحرث جسد امرأة متسلّطة وقلبه
مع جارتها الشّبِقة.
كالجارة الشّبِقة التي قطعت الوصال
لدواعٍ قطع لسان الشّائعة.
كالرّجل الّذي ظلّ يخاتل الرّغبة
بجمع الأضداد؛
لا سقى عطش الرّغبة ولا نجا من
خدوش غائرة بأظافر النّميمة.
كالرّجل الّذي يتواطأ معه الليل
فيختلس كمشة نظرات من جارته
الشبِقة يدغدغ بها هوس رغبته.
كالرّجل الّذي يعتقد أن لا صوت
يعلو على صوت الموسيقى
إلّا بحّة صوت جارته الشّبقة
حين تعزف نبرة صوتها على أوتار قلبه.
الرّجل الّذي يجزم بأن الجارة الشبِقة
لديها قدرة خارقة على تهكير القمر
والنّجوم،
تشتعل في داخله ألف حرب حين
تقول له: “أعطني حفنة ضوء”
ما يثير غضب المرأة المتسلّطة.
المرأة المتسلّطة أكلت الغيرة قلبها.
المرأة الشّبِقة رحلت وتركت حبل
غسيلها معلّقة عليه الذّكريات.
أمَا الرّجل ذاك الجالس فوق هضبة
الشّرود، يبكي ويحصي ذكرياته على
حبل الغسيل بأصابع التّناهيد.
سعيد العكيشي/ اليمن







































Discussion about this post