أَشرِقْ… ولا تحترقْ!
بقلم/نجوى أبو شهلا
اعتدْتَ أَنْ تحترق
لتنير درب الآخَرين!
اعتدْتَ أَنْ تُلْهِب روحكَ شوقًا،
لِتُشعَّ الدّنيا أمام ناظرَيْه
فيسعَد!
اعتدْتَ أَنْ ترفع حرارةَ آلامك،
لِيتسلّل دفءٌ إليه
مهما ابتعَد!
اعتدْتَ أَنْ تشوي عذاباتك
في جوفك المُستعِر،
لعلّ الأجيج يطمس تأوّهَ الأنين!
اعتدْتَ أَنْ تتوهّج لأجله،
فتنطفئ أنت!
مهلًا!
برِّد ذاتَك،
اجعل ماءَها
يُخمِد كلّ أسًى برّاق،
وكلّ خسارة تتقمّص تضحية!
أَسكِت لَظى اتّقادِك بموسيقى الأنا”!
فَ”أناكَ” مُرهفةٌ رقيقة،
ولّادة للأمل!
أطفِئ حريق ذاتِك الواهنة،
وأَضِئْ مصابيح المُقَل!
أَتُلاحظْ!
بدأَت أنغامُ روحِك تُبرِق العينَيْن!
يا للسحر!
أيّ نور هذا؟!
أيّ منارة أصبح وجهك!!
اطمئنّ!
فمَنْ يُحبّكَ، يَستَنِيرُ بسعادتِك،
بإشراقة الحدقتَيْن وابتسامة الوجنتَيْن.
هيّا!
من قلبِك السّخيّ اعتذِر!
تأمّل المصائر واعتبِر:
فالنّار مصيرها الرّماد…
زوال وأحزان…
أمّا مصير الفرحة،
فَتجدّد وتَعَلّق وامتنان.
أَشرِق… ولا تحترقْ!
(نجوى أبو شهلا)







































Discussion about this post