بقلم … إبراهيم المصري
بينما أدنو من بواباتِ سمرقند
أفكِّرُ ما إذا كان ماركو بولو وابنُ بطوطةَ وشوان زانغ
سيأتون في موعدِ اللقاءِ بخانِ الشّاي
لنتفقَ بشهامةِ رحَّالةٍ كانوا شهوداً على العَالَم
وعلى طريقِ الحرير
كيف سنوزِّعُ كلَّ هذا الحريرِ الأزرقِ اللامع
ومعه قطعٌ من السّماءِ كمناديل
على نساءِ العَالَم
وما كان في الذّاكرةِ طريقاً
لم يعد قائماً
بينما نساءُ العَالَمِ في الغرامِ الدُّنيَويِّ بثيابهن
يخترنَ الحريرَ كرحلةٍ لا عودةَ منها
إلى سمرقند
والرّحلةُ بأقدامِ رحَّالةٍ أتقدَّمُهم
حاملاً السِّفرَ العظيمَ لكلِّ مدينةٍ
أصبحت أثراً بعدَ عَين
وضفائرُ نسائِها أدلةٌ مربوطة
كشرائطِ الحريرِ على خصورهِنّ
يا إلهي
كم نودُّ العودةَ إلى سالفِ العصرِ والأوان
حين بدأنا من الشَّرنقةِ وانتهينا
على ظهورِ الجياد
يقودُنا قَفَّاءُ أثرٍ
يرى باطنَ القدمِ في مطعمٍ دوَّار
سأرتادُه قريباً
أنا وماركو بولو وابنُ بطوطةَ وشوان زانغ
ومعنا ما يكفي من الحرير
لكلِّ نساءِ العَالَم
بشرطِ أن يستخدمنَه أحزمةَ خصرٍ للرَّقص
لعلَّنا ننجو بالرَّقصِ
من انهيارِ العَالَم.
بقلم … إبراهيم المصري
Discussion about this post