لي خلف صمت اللّيل أغنية الحيارى واغترابي،
لي شجوني
لي تفاصيل التوغّل في الغيابِ،
لي جنوني
لي مواسمي
لي مراسمي
لي تعاليم الصّدى
لي جُلنار الحزن يزهر في المدى
لي أبجديات طقوس العشق يشدو
لي انتسابي
لي نوازع لهفتي
كي أكتب للحبّ أغنيتي الأخيرة صادقا،
وأجسّ نبض الحرف،
أو أُلقي خطابي…
لي محطّات هنالك، أو هنا
لي الأمس،
أمسَى غابرا متناثرا
واليوم سيف الشّوق يَقْطَع مهجتي
وليَ الغدُ،
هل تغدو أغنيتي غدًا وهمَ السّراب؟
لي شائعات الحزن تركض في دمي
لي نجمةٌ
لي غيمةٌ
لي خيمةٌ
لي كرمةٌ
بين الدّوالي يتيمةٌ تُفشي اضطرابي…
لي نجمةٌ في الأفْق
ترسم من سناء الضّوء موّال الرّحيل
إلى مفاوزِ ربعهم
لي غيمةٌ
تَهَبُ الخزامى طلّها
لي خيمةُ البدو القدامى
في الفيافي البيدِ تبسط ظلّها
لي كرمةٌ
تسقي النّدامى
أو تُراقص خِلّها
ولِيَ المنابع كلّها…
هذي دِلاء البدو
تمتح في النّوى
ماء الشّرابِ…..
الهادي العثماني
تونس
(يتبع)







































Discussion about this post