بقلم الأديبة والكاتبه … حسناء سليمان
ذلك اليوم”تتِمّة”
نَظَرَتْ إلى ثوبِها ،يراودُها الحلمُ نفسُه:
ثوبُها الطّويل يضمُّ جسدَها النّقيّ البارد
سَيُحِبُّها زوجُها، ستَلُفُّها نظراتُه كأنّه يحتضنُ جوهرةً بين يدَيْه…
وإن لم ترتدِ الأبيض كما كانت تحلم!…
ملكةٌ هي في وِقْفَتِها ،والقلبُ يدثِّرُهُ الخفقان …
خفقانُ قلبٍ ،باقةُ ورودٍ بيضاء ،متلهّفةٌ للعطر
وهناك!… في كنيسةٍ صغيرة ، تاريخُها عظيمٌ قديم…
-كانت ترتادُها وأمَّها وأخواتِها، أيّام الآحاد للصلاة-
السّنديانةُ في الخارج شاهدة !…
قالت:
“نعم أقبل”
وكان المجهولُ أصعبَ أيّامِ حياتِها
إنّما الأشواكُ الجارحة،قدِ انبثقت منها أجملُ الورود!…
وتلك الخطواتُ الّتي لازمَتْها في دُنياها غدت إشارةً مباركة
فعرِفَتْ وأيْقَنَتْ، أنّ الرّبَّ المُحِبَّ لن يتركها…
ولن تكونَ وحدَها…
وتتذكّرُ دومًا لحظاتِ فرحٍ ،في أرضِهم المترامية!…
عندما ذاتَ صبيحةٍ !… هتفَتْ عند جذعِ صنوبرتِها العتيقة :
“سبحانك يا الله ، ما أجمل جنّتَنا على الأرض!”…
ولم !… لم يسمعْها سوى العصافير
والقدرُ السّاخرُ ، الخاسرْ…
راحَ يُقَهْقِهُ ،ويستفزُّ زقزقاتِ حُلُمِها الجميل…
وهي تلامسُ النّور… وتتوهّج السّعادة في قلبها …
الحسناء٢٠٢٤/١٢/١٢
(قصّة امرأة بعضها من نسجِ الخيال …
أحببتُ أن تكونَ النّهاية سعيدة… )
*الورود : أولادها…







































Discussion about this post