بين الرّحيل والغياب
بقلم/ سليمة مالكي
حضور فاتر بقلب سَكَنَهُ الغِيَابْ
ماذا فعلوا بك لتكون كالطّيف ..؟!
وكأنِّي بك الحاضر المُثْقَلُ بالغياب
طمسوا فيك كلّ الرّغبة
وسَحَبوا منك الرُّوحَ بالأذى
أتقنت فنون التّلاشي وأنت جالس بينهم ….!
أغلقت مكامن الدّمع …..فجَفَت
وأوقفت العتاب والعَشَمْ …..ّ
فذاك صار من العَدَمْ ….
لم تَعُدْ تَهُمُّ القصص…!!
لا البداية ولا العبَرْ ….
لا ماكان !!
ولا. ما حصَلْ …..!!!
فالشَّغَفْ قد أَعْدَمُوه لَمَّا كان فينا ….
وقالوا عن وجودك خنقًا
ولا يَعْنِينا ….!!
ظَنُّوا أنّ الشّعلة لن تموت أبدًا ….
وستظلّ الى أبد الآبدينَ …..
لم يخبروكَ أنَّ النَّار تَخْمُدْ ….
لِتُصْبحَ رمادًا تَذَرُّهُ الرّيح …..
ليكون سرابًا لا يَقينَا ….!!
فهل ذنب الرِّيحِ و النَّارِ ….؟!
هل هي من قتلت الرُّوحَ فِينَا ….؟؟!
أم أنَّ التّجاهل والغياب أجرم بحقّ
من كان يومـًا ساذجـا….؟!
وظَنَّ أنَّ الحضور كافٍ
والقلوب تهوى السّاكِنِينَ…..!!
أخْبِرْهُمْ أنّ الجليد كَسَر الكبرياء
وخان البَوْحَ الّذي كان يومـا دِينَا
وأخبرهم أنّ الموجود لم يكن يومًا
مضمونًا ولا رهينة …!!
ذَكِّرْهُم أنَّه إشتَكَى بِصَمْتِهِ
و بُرُودِهِ …
ودمعُه كان علامة ويقينَا
أَعْلِمْهُمْ أَنَّ الحقيقة الّتي غابت
عن عيونهم وقلوبهم سنينَا
هي أنّ الحضور كالغياب
روح قد تغادر كلّ جسد قد اِحْتَرَفَ الضّغينة …!
وأصبح السّكن فيه موت لا حياة
ولا معنى فيه للسكينة ….
بقلم سليمة مالكي ✍️
نور القمر ✍️
كتبت ب:02أبريل 2025







































Discussion about this post