بقلم … زوزو سلامة
بارد ذلك الجسد الّذي يحفظ
حبّات الرّصاص بعظامه
ألتهم النّكبات بنهم
يحمل جسدي امرأة منهكة
على امتداد خطّ النّار
كحرباء ترتدي بكلّ فصل ثوبا
منطفئًا من أوراق جافّة
الشّوارع ،المحطّات ،الأرصفة
تتقاذفني، تبعثرني ،تحوطني
بمزحاتها بأخاديدها وفنتازيا ألوهيّة سوداء
مازالت أتفقّدني أتحسّس نبض صقيع ديسمبر
بكلّ نواة بخلاياي
تلك الصّلبان المتخشّبة تقلع مساميرها ،
تواري سوءتها أمام ضوء الشّموع،
الدّهشة تخرج قتيلة من الأعين
مسجّاة في ثوب حداد
لا مفرّ من صوت دبيب المسامير
بتابوت العمر
من رعشة أرنب تحت أسنان مبضع
استحلت لقبلة للأزهار البرّيّة
للصبارات ، للعفن المتخثّر فوق حجر
من كلس
لا تذروني في الرّيح كحبّات من دموع
والموج يتآكلني من قممي إلى قيعاني،
السّيف يغدر بي يطعنني حتّى بهذياني
صفّقوا بحرارة أنزل السّتار والصّدى
يرتدّ في آذاني طنينًا وطنينا
المسافات في لغتي أيّها الشّعر لعنات
فلا تطؤني أيّها القارئ دون صلاة
بقلم … زوزو سلامة
Discussion about this post