ذُرّنِي قَصِيدةَ ماءٍ
في كلِّ صباحٍ
وأعِدْ عَدَّكَ للسنواتِ..
فالعمْرُ ليس عُقودًا تشرَبُ من عددِ الآحادِ…
العمرُ العمرُ يُحسَبُ يا …
شجرَ البلّوطِ البريِّ
بساعاتِ الفرَحِ النّائمِ في عينِ الحسّادِ
هذا القمرُ … يا ألفي ..
لعبةُ ضَوءٍ …وخَديعةُ عَدٍّ..
أعِدْ العَدَّ. فأنا عُمري بعضُ بعضُ السّاعاتِ..
فذرّ سنواتي قربانا للصمت
وذَرْ ساعاتِي قصائدَ حبٍّ
تُنشَدُ في أعيادِ الثّلجِ الجاثِمِ فَوقَ مَدينتِنَا..
وتعالَ…لأرمِيكَ بِثلجي
وتَرُدَّ بِمائِك…
قد يتحَوّلُ ثلجُ الليلِ إلى باقةِ معنَى بيضاءَ..
اِرمِ ماءَكَ …
سَدِّدْ حَيثُ رذاذُ الحَرفِ..
أرأيت ؟
كم صارَ عددُ السّنَواتِ؟
أعد العدَّ…
ها قد صار بعضُ بعض السّاعاتِ.
الآن صار بوِسعِكَ ان تُنشِدَ نَصِّي
وتتهجَّى ألواني..
على وَجهِ اللوحاتِ
الآن الآن فقط
ستُفرِّقُ بَين حمامةِ صمتِي
وسَهمِي القاتِلِ في الخَيباتِ..
هندة السائحي
Discussion about this post