هل جرّبت أن تعيش أسيرًا للخوف، تُحصي الثّواني كأنّها دهور، تُصارع السّاعات وهي تأبى أن تنقضي، وتشعر بالأيام كأنّها أثقالٌ تُسحب هل جرّبت أن تفترش القسوة، وتتغطّى بعباءة القهر، وتأكل من جمر الحياة نيئًا ويانعاً دون أن تجد مهربًا أو ملاذًا؟
هل جرّبت أن تُطعن في ظهرك من يدٍ كنتَ تظنّها مأمنك؟ نسجت لهم من ودّك متاريس ، وزعمت أنّهم دماء في عروقك؟ وحين انكشفت الأقنعة، أدركت أنّ الاسم واحد، لكن الأفعال أحجية متشابكة، تتقاطع فيها خيوط الزّيف…..
ضاع صاحب الرّؤية بين أيديهم، وما اهتز لهم جفن وهم يبيعونه بثمنٍ بخس، كأنّما كانوا يتنافسون في مزاد خسّتهم. ثمّ قالوا كذبًا، وادّعوا زورًا، وتركوك تردّد في صمتك: ” وما ربّك بغافل عمَا يعملون.”
بقلم فاطمة بشير عبدالسلام
Discussion about this post