المحرمة!…
حان وقت الشّفهي!…
شهادة البريڤي.
من سيأخذني إلى العاصمة؟!…
أبي !:الفكر والحنان والعنفوان!…
وأنا كالعادة أمشي على الأرض
بين النُّجُوم!…
نسيّتُ الوقت والدّنيا !…
إِلَّا أبي!… وعيناه النرجس الأزرق!…
وطلّته الشّامخة!…
كيف أنسى امتحانَ الخياطة!…
كان رفاقي ومعهم القماش!…
والإبر !…
وأنا !…الأقلام في يديّ وورقة بيضاء!…
فوقعت من النُّجُوم بين أشواك الحيرة!…
نظرت إلى أبي!…
والنّور يشعّ من وجهه الرّائع!…
روح الله جاثمةٌ في جبهته!…
قال: حسنائي!…
لا تخافي!…
حمل المحرمة البيضاء…
النّاصعة من لمس أصابعه…
كجذور أرز وطني !…
مزّقها… أخذتها… ولامستُ فيها…
نبضات قلبه!…
غدَت أجمل قماشٍ…
رائحتُه عطرُ ثقافتي!…
ونجحتُ في الشّفهي بتفوّق!،..
لأنّ الشّفهي كان وما يزال
امتحان الجمال!…
( لأجل ثقافتنا تركنا بيتنا الشّامخ في ضيعتي لتحصيل العلم حيث مدرسة النّاصرة !…
كنّا فتيات جميلات تُجدّل لنا جدّتي شعرنا الأشقر الطّويل…. والغربة تُضَيِّع الأصول !…)
Discussion about this post