دعاء سنبل تكتب .. لا تتقي شر من أحسنت إليه
نسمع كثيراً مقولة أتقي شر من أحسنت إليه .. ونرددها احيانا، ودائما ماتقال عندما يفعل شخص المعروف مع غيره ويقابله الأخر بالضرر أو نكران الجميل، يقدم الخير ويحصد الشر، ويقال مقولة آخرى من البعض تحمل نفس المعنى تقريباً خيرا تفعل شراً تلقى .. هل هذه المقولات صحيحة؟!
وهناك بعض الأشخاص لا يحفظون الجميل، ولا يعترفون بفضل الغير، ونطبق عليهم المثل القائل : “إذا أكرمت الكريم ملكته، وإن أكرمت اللئيم تمرد”. لذلك، فإن بعض الناس أقل ما يقال عنه أنه مريض نفسي، حيث إنه ينكر جميل الآخرين، مع العلم أن الفضل لله تعالى، ولكن هذا لا يمنع أن تكمن لمن لهم فضل عليك بعد الله الاحترام والتقدير.
أن الله وعد أن جزاء المحسنين الجنة والأمان من عذاب الله وزيادةٌ كما جاء في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحسَنوا الْحُسْنَى وزِيَادَة ولَا يَرهَقُ وجوهَهمْ قَتر وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) صدق الله العظيم.
هل فعل الخير أصبح المقابل له الأذى والشر؟!
لا يا أعزائي خيراً تفعل ستراً وحسناتاً تلقى، فالمقابل دائما عند الله خيراً وأبقى لا تنتظر المقابل من البشر لأن عطايا الله لا تعد ولا تحصى، لاتندم على معروف فعلته .. لأنك لو علمت ماذا ستحصد من خالق البشر لا تتردد لحظة فى فعلك للخير وتقديمك للإحسان.
الإحسان يا أعزائي يحيط الحياة كلها في علاقات الشخص بخالقه، و بعائلته ، وأصدقائه ، بل وعلاقته بالمخلوقات كلها ، فكل قوانين التعامل ترجع إلى الإحسان.
ومن ضمن وعود الخالق وإحسانه للمحسنين مقابل إحسانهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)
والدليل على محبَّة الله تعالى للمُحسنين، قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
فلا تتقوا شر من أحسنتم إليهم وانتظروا الجزاء من الله، وافعلوا الخير ولن تحصدوا ابدا شر .. لأن ما فى خزائن الله أكثر، بكثير مما تنتظروا من البشر.
Discussion about this post