فراشة
علقت بين خيوط
الذّاكرة
نظرت إلى الأطياف
المتدلّية من عمق السّماء
أين أنا؟
ألم أبع بالأمس أمسي
واشتريت أجنحة؟
أين سمائي ؟
أين الرّبيع ؟
وألوان وشاحي الدّافئة؟
المرايا غائمة
صمت رهيب
على شفاه الذّاكرة
مالكِ تبالغين في سرد
حكايا عابرة
الشّاطئُ الورديَ
لم يعد يعنيني
فقد وهبت صوته
للصدى
مابال
العيون حائرة؟
ألم أسكب بكلّ طوع
رحيق الصّبا؟
ألم أرم
بذور الأماني
بين أثلام خاوية؟
ثم برّأت الزّمان
من زماني
ورسمت أجنحة
فدعيني
أبعثر كما أشاء
المحابر
وأعبث بأماكن الشّرنقة
دعيني
ألملم أطياف الأماني
وأنبش بأناملي ثنايا الكرى
دعيني
أزرع شجر التّوت
وأعلّمه قبل أن يكبر
أن يعيش بلا ذاكرة.
ريم الكافي/ تونس
Discussion about this post