ولدت الدكتورة حليمة بن بوزة شرق الجزائر كان اهتمامها الأول والأخير بالعلم والمعرفة، وكان والدها مساند لها مما زادها قوةً وهمة.
درست مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة عين توتة الجبلية بولاية باتنة شرق الجزائر، وكذا بولاية ورقلة جنوب الجزائر، بحكم وظيفة والدها هناك.
وقد كسرت نظرة المجتمع إلى الفتاة المتعلمة، عندما قررتُ دخول الجامعة عام 1989، وأنهت دراستها بها، وكانت تمني النفس بالحصول على الماجستير. ومن ثم فكرت بالدراسة في الخارج، وفعلت كل شيء للحصول على منحة دراسية.
في عام 1998 قررت سافرت إلى بلجيكا، لمواصلة دراستها في جامعة جيملوكس للتكنولوجيا الحيوية الزراعية؛ من أجل الحصول على الماجستير.
ركزت في دراستها على تحسين الخصائص الوراثية للنباتات، وربطها بالخصائص العلاجية.
وبعد الجائزة التي نالتها عام 2000 لنتائج بحثها في إدارة مكافحة المخدرات في الجامعة، نجحتُ في الحصول على منحة دكتوراة من وزير الدولة البلجيكي للتعاون التقني.
وحصلت حليمة بن بوزة على الدكتوراه في تهجين النبات وعلم الوراثة عام 2004، من جامعة جمبلوكس للتكنولوجيا الحيوية الزراعية.
الباحثة الجزائرية حليمة بن بوزة، مديرة مركز بحوث التكنولوجيا الحيوية الوطني بالجزائر، تحدت كل تلك الصعاب، فأكملت تعليمها حتى أنهت مرحلته الجامعية في الوطن، وواصلت بعد هذا الدراسة في بلجيكا ثم الولايات المتحدة الأمريكية.
تُوِّجت حليمة بالعديد من الجوائز والتكريمات، ففي عام 2014 انضمت إلى ’قاعة النساء المشاهير في العلوم‘، وهو تكريم لأفضل عالِمة، سنَّته وزارة الخارجية الأمريكية منذ سنة 2010.
وفي عام 2016 اختيرت من قِبَل ’منتدى آينشتاين القادم‘ واحدةً من أفضل ست باحثات يُسهمن في دفع عجلة العلوم بالقارة الأفريقية، وفي العام نفسه عُيِّنت لتمثيل الجزائر في اللجنة الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا التابعة لمنظمة اليونسكو.
وفي ذات السياق تم تكريمها بجائزة ” أونتوان بيشون ” بعد أن حازت على لقب أفضل عالمة عربية لسنة 2013، وتمنح هذه الجائزة على البحوث التي يتم من خلالها تقديم علاجات لأمراض مزمنة، سيما السرطان وذلك من خلال حقن المرضى بجرعات كبيرة من الفيتامين “ج “.
ويعود الفضل لها في إنشاء مخبر للكشف عن المنتجات المعدّلة وراثيا في التغذية النباتية، و يتمثل دوره في تطبيق التحاليل العلمية من أجل الكشف عن المواد الغذائية المستوردة، وكذا المواد التي لها علاقة بالأغذية ذات المصدر الحيواني، وهو يهدف أساسا لتحليل واختبار البذور المعدّلة عن طريق التدخل البشري والحكم على استعمالها، كما يعمل على تحديد البذور المستوردة ذات المصادر المجهولة وعلى تنمية المؤشرات الحيوية، التي قد تسبب الأمراض من بينها الأمراض السرطانية.
وعلى صعيدها المهني تقلدت الدكتورة، عدة مناصب حيث عملت كأستاذة محاضرة بجامعة باتنة، وفي سنة 2011 تم تعيينها من طرف الحكومة الجزائرية رئيسة للجنة المشتركة بين قطاعات الصحة وعلوم الحياة، كما انضمت كعضو بالمجلس الوطني الجزائري لتقييم البحث وعضو بالمجلس الدائم القطاعي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. و في العام 2013 قام رئيس الوزراء بتعيينها رئيسة للّجنة التوجيهية لمشروع الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجزائر، ثم تولت إدارة أول مركز للتكنولوجيا الحيوية (CRBt) في قسنطينة، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
توّجت مشوارها الدراسي بشهادة الدكتوراه في دراسة تهجين النبات وعلم الوراثة عام 2004 من جامعة جمبلوكس للتكنولوجيا الحيوية الزراعية، وقدمت لها الجامعة الجائزة الخاصة Eric Daugimont و جائزة Dominique Vander Rest.
Discussion about this post