شعر: د. سميرة طويل
قلبي لِأوجاعِ البلادِ خِيَامُ
وقصائدي بَرْدٌ لَها وسَلامُ
وَجَوارِحي لِلشّمسِ
ضَوْءٌ مَغْرِبِيٌّ لا يُصَلِّي في هواهُ ظَلَامٌ
وأنا إلى الأيْتَامِ أغنيَةٌ،
لها في كلِّ قلْبِ أُمُومَةٍ أنْغامُ
طوبى لِمَكْفُولِي البلادِ،
وكافِلِيها العارفاتِ خُطَاهُمُ الأيّامُ
السّاهرينَ على مواجعِ شعبِهمْ
والدّافعينَ الموتَ وَهْوَ زُؤَامُ
العارفينَ بِثقْلِ هَمِّ بلادِهمْ
وبِأنَّ نومَ العارفينَ حَرامُ
نَظروا إلى الأيتامِ،
حتّى لَمْ يَعُدْ في ذِي البلادِ جميعِها
أيتامُ
مسَحُوا أسى الأيتامِ،
حتّى أنّهمْ أمِنوا من الدّهرِ الصّعابَ
فَناموا
ورَأوا بأنَّهم الأجَلُّ،
فكانَ في أعلى الحياةِ لَهُمْ خُطَىً ومقامُ
فمَشوا على الأعوامِ،
لَمْ يَتَوَجَّعوا أبدًا،
ولم تَكْسِرْهمُ
الأعوامُ
عَظُمَتْ بأعْيُنِهمْ دروبُ نفوسِهمْ
وابْيَضَّتِ الآمالُ والأحلامُ
وَمَضَوا عظامًا،
لا يَمَسُّهمُو أذَى، أو يَسْتَفِزُّ خُطاهُمُ
اسْتِسْلامُ
همْ في البلادِ نجومُها،
وأمامَهمْ مَلِكُ البلادِ، مُحَدِّثٌ
وإمَامُ
مَلِكٌ
هُدَى الإسلامِ ملءَ فؤادِهِ عَلَمٌ،
تلاشتْ دونَهُ الأعلامُ
ورثَ المَكارمَ كابرًا عن كابرٍ
فإذا الكِبارُ أمامَهُ أقزامُ
مِنْ نورِ مِشْكاةِ النبوّةِ أشرَقتْ
آفاقُهُ، فَتَهَاوَتِ الأصنامُ
مُتَمَسِّكٌ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى،
فليسَ يَضُرُّهُ القِدِّيسُ والحَاخَامُ
فَمُحَمّدٌ كَمُحَمّدٍ،
كَمُحَمّدٍ،
كَمُحَمّدٍ،
كَمُحَمّدٍ،
مِقْدَامُ
في المَغْرِبِ امْتَدَّتْ ظِلالُ عَطائهِ
حتّى اسْتَراحَ النّاسُ والأنْعامُ
فكأنّ كلَّ الشّعبِ فيها أهلُهُ
وكأنّهمْ فيها لَهُ أرحامُ
كَفِلَ اليتيمَ
وكافلُ الأيتامِ يومَ الحَشْرِ عندَ اللهِ ليسَ
يُضَامُ
يَدْنُو من المُختارِ قُرْبًا مِثْلَما
تَدْنُو من السّبّابةِ الإبْهام
سميرة طويل…. المغرب
Discussion about this post