مِن خَلفِ دَيجورٍ وآخرَ .. جاءَني
بَردٌ رسولٌ مِن إلهي .. خَصّني
فاهْتَزَّ عمقي حيث لا دُثُرٌ معي
إلا بساطٌ من رُهَابٍ لَفَّني
وعلى مَرائي الرُّوحِ أَلْسِنَةُ اللّظَى
لَحسًا، على الحَطَبِ المُجَمَّرِ تنحني
عَبَثًا، تُثيرُ رَمادَ دِفءٍ في الحَشا
تلك الّتي باتت كَ صِرٍّ شَلّني
ألقَيتُ عَيني خلفَ أستارِ السَّما
وأَمَالَ سَمعي صوتُ رعدٍ رَجَّني
وإذا بِجَمْهرةٍ .. أَرَاها بالمدى
وظلالُ ساقيةِ الدِّماءِ تهوّلني
وكأنّ كلُّ الخَلقِ أضحَوا في الفضا
وأنا .. يُمَدَّدُ بِي العَراءُ، ويَنثني
وأَلُفُّ جيدي .. لا أرَى إلّا الثَّرَى
أعلاهُ، كأسٌ مِن نبيذٍ مُتقَنِ
فَأُرِيقُهُ أعلى الشِّفَاهِ، وَيَالَهُ
مِلْحُ الدُّموعِ إذا بِ”خَمْرٍ” يَكتَني
ذا .. بعضُ ما تَركَ الرّسولُ بحجرتي
أو كُلُّهُ .. أو .. عَلَّه أو عَلَّني
أو .. ذاكَ ظنّي؛ ليس ظنّي آثِما
إثمي أرَى خوفي المُدَجَّجَ مأمني
كلمات الشاعرة
دعاء رخا
Discussion about this post