الرّسالة الّتي لم ترسل
تقبع في صدري كطائر بلا جناح….تحمل أحرفا تتضوّر جوعا للوصول!
“أشتاق” تتلوّى كشريط ممزّق في مهبّ الرَيح
“لو أن” تتدلّى من حافّة الورقة كدمعة حبيسة
“ربّما” تتهاوى كنجمة سقطت في بحر من صمت.
في الليالي…. يهمس لها القمر:
“اخرجي من قفص الأدراج…..
أنا سأحملك إلى حيث ينام العنوان تحت وسادة البعيد”…
لكنّها ترتجف كطفلة فقدت لغّتها
وتخبئ الحروف خلف ستارة “ربما”.
ذات فجر
حاول القلم إنقاذ ما تبقّى من نبضها
فانحنى فوقها كطبيب يائس
لكنّ الأوراق البيضاء احتضنت جراحها
وقالت: “دعي الموت ينهي انتظارك…
فالحبّ الّذي يخشى الرّحيل لا يستحقّ الجنازة”.
الآن
صارتِ الرّسالة قبضة هواء في صندوق الذّكريات
تنادي بصوت لا صدى له:
“أنا لم أمت…
أنا مجرّد حرف تأخّر عن القصيدة
وعندما وصل… كانت القصيدة قد رحلت.”
بقلمي يسرا







































Discussion about this post