ثقافة القطيع والصبارة الراقصة ،،
بقلم / محمد على
/نورا عواجه
كل مجتمع وله عاداته وتقاليده وكل مجتمع وله ثقافة معينة . وبرضوا المجتمع ده بتدخل عليه موضات وتقاليع كل فترة ، غالبا بتبقي إستعمار خارجى بس بشكل مختلف ومن وجهة نظرى المتواضعه أن هذا الأستعمار لايقل خطوره عن إستعمار الأرض . لأنه بيستعمر أفكارنا ويغير مبادئنا والأخطر أنه بيبعدنا عن ديننا ،
الإنسان أساسا من الأنُس ، كائن إجتماعي بطبعه ، أبن بيئته ، وده بيخلي عزيمته في مواجهة الأفكار السائدة مهمة صعبة ، ده غير أنه مش بيحس بالغربة لأنه ساير وسط الناس وواحد منهم ،
فإختياره للإنقياد أسهل بالنسباله من السباحة ضد التيار وإختيار إتجاه أو فكر معاكس عن باقي الناس .
فتلاقي (بعض) الناس أو أكثرهم (( إلا من رحم ربي ))
بينساق ورا الموضة دى كالأنعام بل هم أضل ، تلاقي الأغلبية العظمى بتعمل الموضة دى بإعتبار إنها أحدث حاجه وإننا لو ماعملناش كده هنبقي متخلفين ورجعيين وموضة قديمة ، بنعملها وإحنا مش عارفين صح ولا غلط .
بنعملها وإحنا مش عارفين ترضي ربنا ولا لا ، وتناسب وضعنا وظروفنا ولا لا ، بنعملها وإحنا مش بنفكر ، بنعملها لمجرد إن كل الناس كدة ، ودى كارثة حقيقية..
وده موجود من أيام الرسل والأنبياء لحد ما وصل لوقتنا الحالى .
(أخرجوا آل لوط من قريتكم أنهم أناس يتطهرون )
الطهارة أصبحت جُرم !!
ليه ؟! لأن المجتمع الغالب وقتها كان فعل آل لوط ،
نقيس على ده حاجات كتيره فى وقتنا الحالى ،
بداية من لعب الأطفال نلاقي
الصباره الراقصه مثلا هى الموضه حاليا فتلاقي الكل بيشتريها بالرغم من إنها ممكن تسبب مرض معروف باسم الايكولاليا (الببغاء) وهو مرض يؤثر على التواصل اللفظي للطفل ويجعله يكرر كل ما يسمعه ، فإذا قلت له ما أسمك يرد الطفل ما أسمك ،
حيث يتسبب هذا المرض فى جعل الطفل يُردد الكلام دون وعى ،
الرشاقة هى الموضة يبقي لازم كلنا نخس وندفع فلوس كتيره حتى لو صحتنا كويسة وإمكانياتنا المادية محدودة ،
الأنتريه والصالون والركنة هو الموضة يبقي لازم كلنا نلغى الكنبة بالرغم إنها عملية أكتر لأن كل الناس بتعمل كده ،
نرضي بالناس ال متصليش ونكفر من يُفطر فى نهار رمضان مع أن تارك الصلاة عقوبتة أشد من المُفطر بلا عذر ،
نوافق أن البنات تلبس ضيق وعريان وتتذوق ، والشباب تلبس بنطلون ساقط ومقطع وتحلق شعرها بطريقه حرمها الإسلام ، ومش مهم يكون البنات والشباب دول بيصلوا ولا لا . ونرفض الحشمة ونتهاون فى حق ربنا دون عقاب لأولادنا لأن كل الناس بتعمل كده ،نرضي بالعلاقات المحرمه بين الرجاله والستات ونرفض الجواز بالحلال علشان كل الناس بتعمل كده ،
ونسينا كلام ربنا أن الأغلبية دائما مذمومة بمعنى ، لو بحثت عن كلمة (أكثر الناس ) فى القرآن لوجدت بعدها
(لايعلمون..لايشكرون.. لا يؤمنون..)
ولو بحثت عن كلمة أكثرهم لوجدت بعدها
(فاسقون..يجهلون..معرضون..لا يعقلون..لا يسمعون ) ،،
علاج ده إننا لازم نعرف أن المعيار الحقيقي للصح والغلط مينفعش يكون المجتمع لأنه بيتغير ويتطور بسرعه رهيبه وبيختلف من مجتمع للتاني
، يعنى لازم المعيار ده يكون مطلق ،
ربنا سبحانه وتعالى علم آدم الأسماء كلها ومسابش ده للجهد البشري . لأن تسمية الأشياء بغير أسمائها بيضيع الدنيا ويقلب الميزان ، الحق والخير والجمال أشياء ثابتة وغير خاضعة للنسبية وكذلك ومن قبلهم الحلال والحرام . مهما طغت علينا عادات وتقاليد .ومهما قل عدد من يتبع الحلال ومهما كثر عدد من يتبع الحرام ،
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يدعى ربنا ويقول اللهم أجعلنى من القليل .
(قليل من عبادى الشكور)
(وما آمن معه إلا قليل)
(ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)
يقول أبن القيم ، عليك بطريق الحق ولاتستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين ،
وأخيرا يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم..
( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ )
صدق الله العظيم .
والسلام .
Discussion about this post