سيدة الغناء العربي ومحطات عابرة بحياتها في ذكرى وفاتها
بقلم:دعاء سنبل
أم كلثوم صاحبة الحنجرة الذهبية التى لن ولم تتكرر بعد . تعددت ألقابها ما بين “كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أو ثومة أو الست او شمس الأصيل أو مطربة الشعب” ، من أشهر مطربي الطرب الأصيل في الوطن العربي .
هي ” فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي”، ولدت في محافظة الدقهلية بـ الخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898م .
“أم كلثوم” بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، وأشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي،عندما غنت مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى القاسية”، حققت الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ويدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية، وهو نفس العام الذي لحنت فيه أم كلثوم أغنية “على عيني الهجر” بنفسها لنفسها .
وفي 31 مايو 1934م بعد افتتاح الإذاعة المصرية كانت أم كلثوم أول من غنى فيها.
وفي عام 1935م غنت أم كلثوم “علي بلد المحبوب وديني” من ألحان ملحن شاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عاما، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات، بعدها بعام لحنت أغنية “يارتني كنت النسيم” في ثاني وآخر تجربة لها .
“أم كلثوم ” قامت بأول تجربة تلحين أغنية “على عيني الهجر” بنفسها عام 1928م ، ومن أكثر الملحنين الذين لحنوا لها “السنباطي” لحن ما يقرب من 40 عام ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات.
سبب خلاف ثومة والعندليب
عن خلاف كوكب الشرق عن العندليب” عبدالحليم حافظ، ” في إحدى الحفلات المقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو بحضور الرئيس جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة.
وكان برنامج الحفل، أن يغني عبدالحليم بعد وصلة غناء أم كلثوم، ولكنها أطالت في وصلتها إلى وقت متأخر من الليل، فبدأ العندليب يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح، وشعر بأن هناك تعمد إهانته،، و مقلب مدبر من ام كلثوم وموسيقار الأجيال عبدالوهاب.
وعندما أطل عبد الحليم حافظ على خشبة المسرح، قال جملته المشهورة: “إن أم كلثوم وعبدالوهاب أصرا أن أغنى في هذا الموعد، ومعرفش اذا كان ده شرف لي وألا مقلب”، وأغضبت هذه الجملة الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عامر، ولذا تم منع العندليب من الغناء في أعياد الثورة لمدة ثلاث سنوات، كما انه تعرض لاحراج شديد، خاصة انه كان يذهب كل عام في موعد الحفل ويجلس مع الفرقة الماسية في مسرح البالون ويتصل بـ “علي شفيق” منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليطلب منه السماح له بالغناء، ولكن المشير عبدالحكيم عامر كان يرفض في كل مرة، ويعود العندليب الى منزله حزينة.
“عبدالحليم” سعى مرارا إلى المصالحة مع “ام كلثوم”، ولكنها كانت ترفض، ولم ينتهي هذا الخلاف إلا عن طريق الرئيس الراحل أنور السادات، والذي كان لديه رغبة ملحة أن يصالحهم، وبالفعل دبر “السادات” لقاء بينهما على أنه مصادفة، وعندما اقترب عبد الحليم من أم كلثوم، قبل يدها، فقالت له: “أنت عقلت ولا لسه”، وهكذا انتهت القصة بينهما بعد مقاطعة استمرت لمدة 5 سنوات.
وفي عام 1943م أسست أول نقابة للموسيقيين برئاستها وظلت بمنصبها مدة عشر سنوات، تم منع إذاعة أغاني أم كلثوم من الاذاعة نهائياً وطردها من منصب نقيبة الموسيقيين باعتبارها مطربة العهد البائد بعد حدوث ثورة تامة اجتاحت مصر وتم التعامل بعدوانية شديدة مع كل ما يخص عهد الملك السابق ،
و كان السبب وراء ارتداء أم كلثوم للنظارة السوداء بشكل مستمر كان بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها.
لم تتمكن من غناء أغنية “أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك”، لأن أثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، ورحلت عن عالمنا بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975 .
Discussion about this post