بقلم/ سعيد العكيشي
في الوحدة
تحضُر الأضداد …،
كأنْ تقول صوت المرأة عورة
وتتمنّى صوتها في الإنتخابات
القادمة،
كأنْ تريد إنهاء حياتك غرقاً
وحين يمنعك الخوف من البحر
تتمنّىٰ موتاً رحيماً
كأنْ تغرق في بحر عينيّ امرأة
كاملة الأنوثة،
كأنْ تريد تُقدِّم شيئاً لوطنك
الّذي مزَّقته الحرب
لكنّك تخشى الوشاية
كوشاية الرّاعي بجيفارا،
كأنْ تشتهي قُبْلة بطعم الفراولة
لكنّك تخشى من مغامرة غير
محسوبة قد تهوي بك إلى
قعر الفضيحة،
كأن تتمنّىٰ الهروب من وطنٍ
مكسورة رِجْله يتّكي على كتفك
المُنهك، فتتذكّر أنّك لا تملك
أقداماً للهروب،
في الوحدة
دُموع ثكالى أحزان يتامى
آمال تحتضر،
في الوحدة
دِماء ضحايا اندلقت فى الشّوارع
وجفّفها الصّمت،
أرباح اِنتهازيّين بأنياب تفترس أيّ فرح
أمام قانون ضرير،
في الوحدة
هاوية وعدم
ونصف حياة ونصف أمل،
في الوحدة
ذاكرة وطن أعرج تسيل
من رأسي حِبراً على
أجساد الورق.
سعيد العكيشي /اليمن
Discussion about this post