………( إن قال يفعل )………
قولوا لمن ما زال يشدو للهوى
ويخطّ في عيد الغرام قوافيا
ماذا يقول لخافقي من عشقهِ
أضحى يرى حبل الوصال أمانيا
دنفٌ عميدٌ في هواهُ متيمٌ
يشكو ودمعته تسيل سواقيا
بُعد الأحبة جمرةٌ قد أُسعرت
تّبكي القلوب وتستبيح مآقيا
قولوا له هل جفّ مورد حبّنا
أم أنّ قلبه لا يروم غراميا
عهدي بهِ عذب الحديث وقلبه
مهد الحنان وللوفاء مراسيا
إن قال يفعل ما يقول ومثله
لا لا أظنّ بِهِ تخيب ظنونيا
أخشى عليه من الخطوبِ أخاله
مثلي بنيران التّنائي ثاويا
يا داء روحي من سواك بنظرةٍ
يشفي جراحي كي يكون دوائيا
أجرى بُعادك نصف يومٍ مدمعي
ماذا سيفعل لو تغيب لياليا
يا آخر العُشاق قل لي ما جرى
ماذا جنيت مُعذَّبي وعذابيا
أشمت حُسادي بهجرك ملهمي
لمّا سمعت لمن تعمَّد وآشيا
راموا بُعادك عن خمائل حُبّنا
آمين قلت لكي تزيد شقائيا
أذكر ليالينا وأيام الصّبا
أذكر ليالي كُنَّ فيها خواليا
بجديدة الحمرين والسّعن الّذي
لا زال يكتب للغرام قوافيا
من حبّنا خلق الغرام ولحِّنت
بسما المحبّةِ للغرام أغانيا
عللت قلبي في نواك مُعذَّبي
لمّا رأيت الوصل بات أمانيا
منّي عليك سلام ربّي ما بقت
تشدو الطّيور على الغصون خواليا
إن لم أركْ فوق البسيطة إنّني
يوم التّلاقي قد أُطيل عتابيا
فعلى الصّراط سنلتقي يا ملهمي
والله يشهد في رضاك رضائيا
فمرابعُ الحمرين ترقبُ دربنا
وبعطر زهرتها ستنعشُ باليا
بهوى حبيبي قد فتنتُ وخافقي
متلهِّفٌ وبعشقهِ متباهيا
وهو الّذي إن شاء أشقى حالتي
وهو الّذي إن شاء أسعدَ حاليا
حتّى المنيَّةُ في حماهُ أحِبّها
لتكونَ في حضنِ الحبيبِ أمانيا
بقلم : بُثيّنة المحمد







































Discussion about this post