طفل القمر
على عتبة الغروبِ قمرٌ مرصود
احجبوا عني الشمسَ، وضعوا للنورِ القيود
سأبقى في غرفتي المظلمةِ، وفي عالمي المحدود
أبوابي موصدةٌ، وطريقي مفقود
جيناتٌ وراثيةٌ سدتْ حلمي الموعود
أعيش مكسورَ الخاطرِ، شريدًا
من جهلِ إنسانٍ جاهلٍ كنود
قست الأفئدةُ، صارت كالجلمود
نظراتُ ازدراءٍ، وفي العيونِ جحود
اتّقوا النارَ، لا تكونوا الوقود
أنا طفلُ القمرِ، في النُّهى سأسود
رمالُ الصحراءِ تطايرتْ على الخدود
هو إعجازُ الرحمنِ، ما له حدود
أهوى سمرَ الليالي، والناسُ رقود
عطرُ الياسمينِ أنثرُ، وعبقَ الورود
وروحي سحابةُ خيرٍ عنود
تُغدقُ البشائرَ، وبالأماني تجود
أشدو في الدجى كمزاميرِ داوود
بقلم: حجاج أول عويشة – الجزائر
Discussion about this post