ما زلتُ أعرف أن العشقَ ذنبٌ
ما زلتَ نبضي الذي لا يستكين
إني أحبكَ، لستُ أخفي مذلتي
والعشقُ ذنبٌ يبتليه العاشقون
بالله أخبرِ الدنيا أني مغرمٌ
وأنَّ حبكَ غايتي والعالمين
إن كان ذنبي أني أعشقُ
يا ربُّ، زدْ هذا الغرامَ والأنين
عامٌ مضى، والحبُ لم يمضِ معه
والعمرُ سافر بين عينيكَ حزين
هذا الغرامُ الذي أحيا به
نورٌ تقطَّر كالندى فوق الجبين
إني أحبكَ، والغرامُ خطيئتي
وضللتُ قبلك في خطى التائبين
الصبحُ نام ضياؤه بين يديَّ
وعاد إليك في ركاب العاشقين
مضيتَ عمراً ترتوي من أدمعي
وزدتَّ جُرحاً لا تداويه السنين
عامٌ مضى، والحبُ نام بأعيني
كالطفلِ في ثوبِ البراءةِ والحنين
راح يُهدهده الزمانُ كلعبةٍ
والكلُّ منتظرٌ، ما زلتَ تحلُمين؟
ما زال حبُكَ كالربيع في زمن الخريف
والزهرُ يخفي حسنه حسناً مبيناً
ما زلتَ تأتيني كلَّ كلَّ ليلةٍ
والليلُ دوماً بطول الساهرين
يراودني خيالك، هل ترحلين؟
عامٌ مضى، حبيبتي، هل ترحلين؟
لا تسألني عن الحياة دونكَ
متى السؤالُ أراح وجعَ العاشقين؟
عامٌ مضى دونما قلبي معي
كيف الرحيلُ، وحبُكَ عينُ اليقين؟
الشاعرة رضا عبد الوهاب
Discussion about this post