——————
أتَتْ إليَّ يائسةً في نفسِ
الزَّمانِ وَ المكانِ مُثْقلَةَ الخُطى
وَ كأنَّها تمشِي على الشَّوكِ
حافيةَ القدمَينِ حزينةً باكيةً
وَ قطراتُ الألمِ كثيفةٌ متساقطةٌ
فيها الهوانْ .. سألْتُها عن حزنِها
وَ ما الَّذِي يُشغِلُ بالَها ؟!
وَ لكنَّها آثرَتِ البقاءَ صامتةً
دونَ إيضاحٍ أو تبريرٍ
إنَّها تُعَانِي كثيراً وَ هِي تخوضُ
غمرَةَ الحزنِ دونَ درايةٍ أو تدبيرٍ
نظرَتْ إليَّ نظرةَ ضعفٍ وَ ذبولٍ
وَ كَأنَّها تقولُ سأذهبُ عنكَ
حبيبِي بعدَ أنْ نالَ منِّي العناءُ
وَ أصابَنِي الوهنُ وَ الخمولُ
سأغادرُ قلبَكَ الَّذي وَهبَنِي
كلَّ السَّعادةِ وَ الهناءِ
ليسَ ذنْبِي وَ لا نكايةً منِّي
مرغمةٌ أن يعيشَ قلبِي
وحيداً يائساً دونَ اهتداءٍ
لقد ضلَلْتُ طريقِي إلى قلبِكَ
وَ أَمسَى قلبِي مُكرَهاً مُلكاً لغيرِكَ
وَ انتهَتْ آخرُ كلماتِ حُبِّي لكَ
في هذَا اللقاءْ ..وداعاً حبيبِي
كلمةٌ تجرحُني توجِعُ وتينِي
تسحقُني تأخذُني إلى
حدِّ الموتِ الزُّؤَامْ .
بقلم / محمود برهم
الأردن 🇯🇴
Discussion about this post