حين أشتاقك
يصطفّ جيش من الدّموع بين أحداقي
فتتبرّج مشاعري
مسرّحة ضفائرها
وتنام في عهدة الأرق بلا أغنية تهدهد لها سرير الطّفولة
وبلا عناقٍ يعود بها من شتات المرحلة
حين أشتاقك
أتظلّل بالشرود المقيت
وأنسل من الوقت منديلاً شهيّاً مبلّلاً بصوتك الغائب
أرطّب فيه رمق المسافة
فأنا يا صديقي
أحبّك
ككلّ مجانين الأرض البسطاء
ككلّ الأطفال في أراجيح النّوى
أحبّك بعشتاري البهية
أحبك بملامحي الّتي سقطت سهواً
من التّاريخ الأوّل للأبجديّة
أحبّك بجرحي
……. بملحي
بأشواقي الفتيّة
فأنا ياصديقي
لازلت أسرق لك من قلبي ألف نجمة
وأرسم من وجهك قبلة للمرايا
وأحتضن صوتك
نبرة نبرة
فلا تقلق من كلّ هذا الشّوق المستعر في داخلي
لا تقلق من سؤالي
ومن إلحاحي في تصفّح قسماتك
وقراءة حبّات البن
في عينيك
خديجة محمود فراج
دمشق _ سورية
الجمعة
٢٠/١٢/٢٠٢٤
Discussion about this post