<h2><span style="color: #ff0000;">بقلم الكاتبه والأديبه ... حسناء سليمان </span></h2> <h2><span style="color: #3366ff;">في "يوم اللّغة العربيّة "أهدي كلماتي الى مَن علّمني القراءة </span></h2> <h3><span style="color: #000000;"> إنّه مثالي الأعلى في الحياة </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> الى أبي أهدي كلماتي </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> أن كان هناك نعيمٌ للطّيّبين الشّامخين فأنت تقرأ حروفي من عليائك "أبي" </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وقد آمنت بموهبتي …</span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">أبي</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> لا أحد مثل أبي !…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> اليوم وأنا ألحظ هذا الجيل من أبنائنا </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> تضيقُ بيوتُهم الواسعة بأغراضِ أولادِهم </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">وفي الأمس وليس بالبعيد …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> في بيت أهلي …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> رحنا نلفظ للتّلف ما تحتويه الحقائب والصّناديق القديمة </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> لكنّها لم تُلفظ من قلبي …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> أبي كان يحتفظُ بدفاترنا منذ أمسكنا بالقلم، خربشات كانت تُفرحه</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وسنةً بعد سنة ، حتّى صارت حروفي معطّرة من أخلاق أبي واهتمامه</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">بتعليمنا …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">كيف كان يقول لي :"أنت تكبرين "…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وبأبهامه والسّبابة يقيسني شبرًا شبرا ،من قدميَّ الصّغيرين الى رأسي</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> ويقول لي كبرتِ إصبعين …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وفي المساء أجلس بقربه ، أساهره </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> فيقول لي :"عيناك تصغران "…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> نَعِسْتُ …وأنظر إليه…وعيناه تقولان :"كم أنت غالية يا نجمتي"!…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">فعلًا ،قد حان وقتُ النّوم …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وكنتُ أعجبُ كيف أبي يُلامسُ لحظاتِ وجودِنا …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> وبين تلك الأوراق والكتب …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">اسرعْتُ أخلّصُ مفكّرةً صغيرةً، عصيّةً على الوقت </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> والزّمن والغبار …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> تصفّحْتُها …الشّريطُ الأحمرُ متوقّفٌ عند صفحة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> ما أجمل خطَّكَ يا أبي !…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> قرأتُ فيها :اليوم وُلدت ابنتنا "حسنة"…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> لو كتبها :"حسنا" أمًا كانت أقرب لروحي </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">نحن لا ننتقي أسماءنا ولا أهلنا </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> قد لا نحبّ اسمنا لكنّنا نعشق أهلنا </span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> فما أروعك يا أبي!…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> ولو قُلْتُ في كلِّ عبارةٍ أكتبها :كلمةَ "أبي" لما اكتفيْتُ…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;"> ولما استكان قلبي يَنبض قطرات دمعٍ من أهدابٍ …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">آلمها فراقُ الحنان ،والطّيبة والشّجاعة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">كم نفتقدُ هذه الطّلّة الّتي أبدع الخالق في رسمها …</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">وكم نفتقد لهذا الشّموخ الّذي شربناه قطراتٍ باقيات… </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">باقيات ،تُلمّع بالمحبّة نبعَ الحياة…</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">بقلم الكاتبه والأديبه ... حسناء سليمان... الحسناء ٢٠٢٢/١٢/١٤</span></h3> <img class="alignnone size-medium wp-image-101471" src="https://alrouwadnews.com/wp-content/uploads/2024/12/Messenger_creation_1491728971481168-1-300x257.jpeg" alt="" width="300" height="257" />
Discussion about this post