زايدي حياة الجزائرية تكتب:
أطبقت الحياة برمّتها على قلبي
واستوطن الألم في سويدائه
كأنّه لجّة محيط تهيم به الموج
وكأنّ به حمم تذيب شريانه
أصبح كسحابة خريف تراقصة الرّيح
يعصره قطرات يسرق اطمئنانه
يلقيه أرضا يلامسه الأديم
يعانقه ألما وينشر عبراته
تمزقه أشواك الشّوق تمزيق
وتمنعه من النّياح كبرياؤه
أضطجع ضجيع التّائه المنكسر
أنادي أماه أعيديه مكانه
هاجر إليك ولم يجدك وحيد
والعالم يخلو من سكانه
ويوم غيّبك عنّا الرّدى
لبس كل من في الأرض أكفانه
النّور دون نور
والقدر دون غطاء ودخّانه
والطعام دون لذّة مرّ
والبيت دون سقفه وجدرانه
البيت دون روح يبكيك منتحبا
والشارع يخلو من آماله
كأنّي في أرض غير أرضي
وحيد قلبي متعب دون خلانه
صديقتي في دروبي نمرح
معا فيوالعالم الفسيح وأجوائه
تركتني دونما عودة يتشبّث
قلبي بالحياة رغم انكسارة
روحي دون ذراع يلفها
والقلب باح بكل أسراره
مذعورة ممزّقت نياطي
مضطرب فؤادي سُدّت أقفاله
والحياة أبْدَتْ مساوئها
بقسوة تخضع عقلي لاستسلامه
Discussion about this post