زرت الطّبيب
أشكو له علّتي
و مرار عذابي
شرحت له حالتي
و القلب منكسر
فلاحظ تألمي
و حزني و اكتئابي
و بعد الفحص و الكشف
إتّضح أن القلب سليم
فسألني عن حياتي
عن مشاعري
و عن تعلقي بأحبابي
فأجبته :
إن الأحباب كثر
ولكن أقربهم إلى قلبي
بعيد عن العين
عابر طيف خياله
مثل وهم السراب
و أن له بالفؤاد حنين
و مواكب أشواق
أقضت مضجعي
و أفقدتني صوابي
فهل لي بدواء
ينتزع هواه من صدري
و شريان ذاكرتي
و حزني عليه
و لوعتي و اغترابي
فأجابني الطّبيب
بحسرة المتألّم
لا دواء لك عندي
ولكن … هات عذابك
إن شئت
أضيفه لعذابي
شكري الغضاب
Discussion about this post