ليلةٌ من ديسمبر
بقلم/ سعد السامرائي
في هدوءِِ ليلةٍ ديسمبريّةِِ
صامتةِِ
ثلجيّةَ الاجواءِ
وفي غفلةِ عشقِِ أصابني بعدَ
توبتي
قد أنهارَ كبريائي وباتَ سرُّ الغرامِ
علناً
وانهمرتْ دموعي بعدَ إدراكِ نهايةَ حِلمِ اللقاءِ
خذلاً
كم أدمنتُ السّهرَ وكنتُ بك
على مرِّ الليالي
تائهاً
وكم التحفتُ طيفَكَ
وسطَ الزّمهريرِ
دفئاً
وكم خطَّتْ لكَ الأناملُ
حتّى اشتكتْ محابري
نفاداً
حتىّ أنّني شددْتُ ترحالي
حيثُ يكون عرشُكَ عبرَ الاملِ
مسافراً
سأنتهي اليومَ منك
في آخرِ رحلةِ
أملاً
فمازلتُ بكَ رهنَ الانقيادِ
أُغازلُ نجمتَكَ بأسمِكَ
ناطقاً
أتوسّدُ الحروفَ
ليلاً
وأطلبُك منَ الشّمسِ
نهاراً
سأطوفُ في مملكتِكَ
وأناجي قبلَ أن أمضي لرؤيتِكَ
داعياً
وأسلكُ دروبَكَ حبّا
وأترنمُ بحروفي على أرضِكَ
مرتجياً
سأتنفّسُكَ هناكَ
لعلَّ مخيلتي تحظى
بشذاكَ
نسمةً
لكنْ ستموتُ قصّتُنا وبالتاريخِ
سَتُخَلّدُ وتحيا
لنغدوَ ذكرى قد تذكرني
ذاتَ يومِِ كنتُ لكَ
العاشق
وعلى أبوابِ أسوارِكَ
جنَّ بي الشّوقُ لأتلوكَ شعراً وأتركُ لكَ
دموعاً
وتبقى ذكراكَ سلطانَ حاضري
بذاتِ العقلِ
مترسّخا
فلا تلُمْني حينَ افتقدتُ
روحي في صوبِكَ واليومَ عنها
أبحث
قد ينتهي ما بيننا وبقلبي
لم ينتهِ بل سيعيشُ بأعماقي
ناحراً
لرسمةِ ملامحِكَ في خزانةِ القلبِ سأبقى
مقتنيا
وعلى جدارِ عُمري اعدُكَ بالبقاءَ
معلقا
فكلُ شيءِِ كانَ اشبهُ بندىََ فوقَ
نافذةِ الشّتاءِ ستزيلُهُ الشّمسُ
بدفئِها حينَ تعلو
سطوعا
وعلى قصةِ غرامِنا ذاتَ يومِِ
ستبكي أقلامُ الشّعراءِ
أسفا
بقلم/ سعد السامرائي
3_12_2022
Discussion about this post