أنا أنثى ريفيةٌ غجرية
لا أجيدُ سوى طَهو الطعامَ والثرثرة
لا أشرب القهوةَ
قهوةَ أحلامي مُرة
ريفيةٌ بنكهةِ الليمون
أحاديثي عقاقير “البنسليوم”
أرعى الأغنامَ مذْ كنتُ طفلة
أدهسُ الشوكَ بأقدامِ مصيري
لا ابالي
لا ابالي
أهشُّ الماعزَ صارخةً
تلك التي تعصي القطيع
وتعصيني لأنني كنتُ طفلة…
أنا أنثى ريفيةٌ غجرية
نغماتُ صوتي ألحانُ الحسون
لكنَّ أحبالُ صوتي مبتورة
غجريةٌ لا أجيدُ الحديثَ المتمايل
سوى أنني
أصرخُ في وجهِ الورق
يطاوعني القلم
تصمتُ الأفكارُ في جيبِ ذاكرتي
غجريةٌ
عصبيةٌ
اتبسمُ في طريقِ الحبِ
فيطرقُ في بابِ العيب …
أنا ريفيةً بقلبِ الطبيعة
برائحة الياسمين
وثغري العنابُ
وعيني كغزالةِ الغابِ
حينما أتحدثُ
تتطايرِ الفراشاتُ من صدري
فارسةٌ لا أجيد الركض
سوى خلف الأحلام الوهمية
أصنعُ الخبزَ من الترابِ
وأعجنُ قطراتِ المطر مع الندى
أقتاتُ أوراقَ الشجر
ثم أكتب…
غجريةٌ أغسلُ الأواني
وأهذي مع نفسي
لتقفزُ من أصابعي الحروف
ممزوجةً برغوةِ الصابون
وتتفجرُ فقاعاتُ في أسطرِ قصيدتي
ريفيةٌ أتراقصُ كالنخيل في وطني
وقلبي رطب بلذة …
الحبُ في قفص قلبي مذبوح…
ريفيةٌ حرةٌ كحمامة السلام
في غصن روحي غصن “الزيتون”
دعاء الأهدل
Discussion about this post