___________________
هي المسافات يا صديقي
والتجاعيد…
هي المسارات، الغزل
والبرنامج الإجباري..
هأنذا وضعت قدميّ الأخرى
على عتباتِ المعجزة
و شدّة العطر…
فلا رغبة تشعُّ من النيكوتين..
ما الّذي يجعل رجلًا مثلي يدخّن بضراوة
ويقرأ إرث النّمطية؟
فأنا منذ أن تلقّيت بكلتي يديّ
أوامر العشق الأولى،
أتوجّس من حمل الأمانة.
ما الّذي يجعل فتاة بأحلام وردية
تُغازلني آخر الليل بالهاتف
وهي تجلس القرفصاء
زاهية تدبّ فيها الشهوة،
يختزل قلبها الصّغير
الحبَّ في قُبلةٍ ولعبة غميضة!
كانت وقتها السّماء صافية
والنّيل يحوي حيوات عديدة
كيف إذًا كلّما فاض النّيل
ابتهجت سمكة، وثعبان
والسّماء على أعقابها
خائبة!؟
كيف إذًا لذاكرة باهتة،
وشفاه جافة،
وقلب مجروح، وصورة تهرب
من- الجدار كلّ ليلة –
تخفّف همسًا …
“أرجع للزّمن مرّة وأتذكّر حكايتي معاك”*
كيف بلا رغبة،
وعُلبتان من التّبغ
وأرطال من الأدرينالين
تتدفّق في جسدي
أخفّف مخاض القصيدة.!
من أجل أنثى باعت قلبها
لنظرة جارحة
وساعتين من الرقص…
بلا
رغبةٌ
تسقط …
__________________
علام مضوي/ السودان
Discussion about this post