سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثالث
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة ( 18 ) مع الشاعرة :فدوى گدور
السيرة الذاتية:
فدوى گدور من مواليد مدينة الحسيمة فاتح أكتوبر سنة 1978،
– دارسة لعلوم الحياة والأرض تخصص جيولوجيا.
–
– كاتبة وشاعرة لديها إصدارين:
* همسات أدبية معونة ب “الخطوة الأولى ” الصادر عن “وكالة الرأي العربي” بإشراف مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب
* نثريات وخواطر “أنثى بلا أكفان”الطبعة الأولى منه صدرت عن “وكالة الرأي العربي”والطبعة الثانية عن “دار الوطن” والموقع والمشارك في المعرض الدولي للكتاب بالرباط في دورته 29،
– حاصلة على الرتبة الثانية في الرسالة الإتحادية الخامسة من طرف “اتحاد لقاء الشعراء والأدباء والفنانين العرب في الوطن العربي والمهجر”،
– مكلفة كمدير للحركة النثرية الجديدة بالمغرب من طرف مجلة سندباد الثقافية،
– نشرت لها عدة نصوص في مجلات وجرائد ورقية وإلكترونية،
– منحت لها عدة تكريمات وشواهد تقديرية،
– شاركت في عدة أمسيات شعرية وثقافية،
– شاركت بالمهرجان الدولي للشعر والفنون في دورته 13 حضوريا بمدينة فاس وعن بعد عبر المنصات الإلكترونية،
– فنانة تشكيلية شاركت في معارض فنية داخل وخارج المغرب،
– فاعلة جمعوية، مستشارة إعلامية لدى الهيأة المغربية للتطوع جهة فاس- مكناس ،
– – مصممة أزياء، حرفية مهنية، -حاصلة على دبلوم التكوين المهني في التفصيل والخياطة التقليدية والعصرية،
القصيدة:
ميلاد بتلة
حدثها…
عند أعتاب ليلة باذخة
ليلة مترفة بالوحشة
معتقة بنبيذ الوحدة
لم يكن حديثا عاديا
كان جنونا
لاوعيا كان
شطحا صوفيا
بطقوس الجذبة،..
حدثها
والكلمات في غفوة
ترقص أشفارها
لبسمة من شفتيها
تتلذذ خلسة
تنتشي بشهد القُبل
كيف لا وهْي تتوسد ربوة قرنفل
وتتدثر بسحائب الزعتر !!
حدثها والقصائد في كبوة
تلملم ما سقط منها
من قوافيها العارية
تستتر بظل الصنبور….
حدثها والحروف نيام
تغزل ما تشتهيه من أحلام
تنسج ياسمينا على سجاد الخيام
إلا حرفيهما فظلا يقظين
يناغيان حفيف الشجن
كبومتين منبوذتين
تناجيان الغمام
كيف يتشاءم من نحيبهما !،،
خاطبها ضعاف الأنفس
من الشيوخ والصبيان
قالوا :
تعال نتقاسم غصن السنديان
فغصنك جاف هش وغصني ريعان !
أنا أكتنز في جعبتي بعض حبات المطر
سأحيل سبسبك إلى بساتين وجنان
تعال نرقص،
نتمايل …
تعال نسكر، نثمل ،
عناقيد الأرق تدلت
وثمار الشوق أينعت ،
الشفاه قرمزية
تقول حي على الغزل
ننسج غطاء من دوال
تعال… تدلل،
لا تخف
لا تخجل
فالليل أخرس أعمى
والقمر أعمش
فقعت عينيه نجمة!
والشهب أغشتها السحب
تعال ندندن
فخصرك قيثارة أجنبية،
وأناملي محترفة
في العزف على الأوتار الشجية
من همسة لأخرى ،
من رقصة لأخرى ،
أسقطوا كل الأوراق
التي وهنت من التعلق
في لحظة واحدة
حضرت كل الفصول
أعرابها اللاشعور
ليشهدوا ميلاد بتلة ،
ميلاد بعد فوات الأوان..
Discussion about this post