إلى المُحَكَّم والمُصلحِ الأسريّ
شعر: مصطفى قاسم عباس
كـــنْ ناشــراً للخــيرِ حــتّــى تَغــنــمَــا
واسقِ النفوسَ مــعَ المحــبّةِ زمــــزَمـا
أنــتَ الأمــينُ على القـلوبِ وسـرِّهــــا
أنــتَ الــضــياءُ لــكــلِّ بيتٍ أظــلَـــمــا
مــن بــيـنِ آلافٍ تـمــرُّ عــلـــى الدُّنَــى
لــقد اصطُفِيتَ لكــي تكـونَ مُحـــكَّمـا
يــا نــاثــراً وردَ الـنّــعــيــمِ بــكِــلــمـــةٍ
فـــي بيــد كـُــرهٍ كــاد يُنبت عــــلقــما
يـــا زارعاً فرحـــاً على شفــةٍ بــكــــت
وإلـــى ذُرى الإصلاح تــرقــى سُــلـــــما
أنـــت الأمينُ على البيوت إليـــك يُذكَرُ
كـــلُّ أمــر يــنــبـغـي أن يُـــكــتَـمـــــا
فادخـــل لتسمـعَ قــصَّة الزوجــين لَكنْ
.. إن خـرجتَ فكــن أصــمَّا وأبـــكـمــا
الأنبــيـاءُ المـرسـلــونَ جـمــيــعُــهــــم
يدعون للإصلاح.. قــــم.. لــن تسـأمـــا
واســـلُــــك دروبَ الأنبـــياء بـــهـــمَّـة
حتى تعانقَ فـــي الـــسماء الأنجُــــمـا
مَـــن يقــــرأُ الـــقرآن يـــقرأُ ســــيــرةً
للمـــصلحـــين فــما أجـلَّ وأعـــظمـــا!
لا خيرَ في نجوى الكثير سـوى الـّـذي
دومـاً دعــا للخـــيـر حـــيـن تكـــلَّـــما
يــــا جامعاً شــــمــل الذَّي تـــفـرقَـــا
كم شِدتَ صرحَ محـــبة لــن يُـهـدمــا!
أنــت الــذي ألَّفتَ بيــن قـــلوب مــن
دخــــل الخصــامُ إليـــهــــما فــتألــما
أنت الطبيبُ تُضمـدُ الجــرح الّــذي
في الروح.. بل للسـقم كنتَ البـسلما
دوما تـبثُّ الحـب تـنــتــزع الأسـى
فـكأنـّمـا للــحُب صـــرتَ مـعـــلـمـا
وبذلتَ كلَّ الجُهد…. كنت الدرعَ إن
سـهمُ الخلافِ القلبَ في بغضٍ رمى
بـــكَ أنـــت صار البـــيتُ يُشبهُ جنــةً
ولـــظى الخـلاف تَشُبُّ فــيه جهــنـما
بـــك أنـــتَ قــد عــاد السرورُ لصـبيةٍ
والبيتُ كـــان من التـــعاسة مــأتـــمـا
فاسلــك سبيلَ مـــن اصطـــفاه إلـهُـنا
وعليه صـــلّى فــي الكــتاب وســــلّما
شعر: مصطفى قاسم عباس
Discussion about this post