أخذت القرار بأنْ أبحرَ
في عمقِ بحر أحزاني
حرفٌ ضاق به صدري
وللبوح أطلقتُ عناني
غصتُ في بحرٍ قد هاج
من لُجَجٍ عميقِ أشجاني
قررتُ زيارته ولو مرّةً
أرتق جروحي بألحاني
دخلتُ العمقَ ولم أجزع
وهجرتُ جميعَ الشطآنِ
الخوفُ بدأ يحاصرني
ويهزُّ شديدَ إيماني
أبحرتُ بقلمي كمجداف ٍ
أعزفُ ألحاني بكماني
سطّرتُ كلّ ما به أشعرُ
فاهتزَّ فيضُ وجداني
أزلتُ صوراً قد لصقت
شوهت يوماً جدراني
قررت التحرك قُدماً
غير آبه بشخص أذاني
وجاءَ سؤالٌ حيّرني
زلزلَ قلبي وكياني
س : أمن الشوك تحصد ورداً؟
ج : أقطفهُ بطيبِ لساني
س : أمن الحسك تجمع تيناً؟
ج : أجنيهِ دوماً ببياني
س : أمن الظلمة تُخرج نوراً؟
ج : أشعلُه شمعاً بنيراني
س : أمن الجرح تعزف لحناً؟
ج : لحنٌ بطربه ِ أحياني
لملمتُ أسئلتي وعجبتُ
كيف لقلق ٍ يجعلني أعاني !!
فاليدُ المرفوعةُ دوماً
تُغنى بغوث ِ الرحمنِ
ودموع العين قد رحلت
ونسيتُ مَنْ بسهمه رماني
وحروفي أشرقتُ في أفقٍ
وعادتْ برفيفِ أماني
فكففتُ اللوم على قدري
ولم ألقي العتبَ بزماني
فوجدتُ الحزنَ قد ولّى
وأمسى اليوم يخشاني
سحقتهُ بجميلِ الصبرِ
ولم يعد يعرفُ عنواني !! بقلم الشاعرة شروق لطيف
Discussion about this post