أينام الليل؟
أيأتينا الصبح يوما؟
والشمس؟ أما من شروق لها؟
النهار الذي رحل منذ عام وأكثر، أيعود؟
رأيتني هناك أنتظر قدوم الفجر
على حجر في إحدى طرقات المنفى أجلس
منكسر الرغبة،
مكبل الشغف
يطاردني شبح الصمت في تفاصيل الفراغ
الليل الذي يشرب أحلام الأطفال
الخوف الذي يصادر حتى الضحكة الكاذبة على شفاه أم سلمت بيديها أطفالها للموت وهي تبتلع علقم الخيبة والخذلان.
أنا يا صديقي
كائن مجهول…..
ليس لي عنوان…..
حتى بطاقة لاجئ لم يمنحوها لي
لا يحق لي أن أحلم
أن اتكلم
ممنوعة هي الأحلام.
أعلم أن ذاكرتي أصبحت مثقوبة؛
لكنني مازلت أذكر
أن لي وطنًا هناك…
وطنًا مكبلًا
مصلوب على سارية العروبة
تأكله غربان اللعنة
تمتص دمه أفاعي العواصم
تسدد له اللكمات
شعارات كتبناها
شعارات فرحنا حين قلناها
شعارات ظننا أنها الفجر
وإذ بالفجر أكذوبة.
كلمات الشاعر
رائد قديح
Discussion about this post