أشتاقُ أن تشتاقني
بقلم/ احمد محمود حسن
قالت : أحبُّكَ لا كما تتوقَّعُ
وإليكَ تحملُني الجهاتُ الأربَعُ
مابينَ جفني والكرى، مالا ترى،
بِيدٌ، مفازاتٌ، وأرضٌ بلقَعُ
أشتاقُ في شفتيكَ ليلاً دافِئاً
أشتاقُ أن أجني، وثغرُكَ يزرَعُ
أشتاقُ أن أغدو طريقَ غِوايَةٍ
وعنِ الغِوايةِ أنتَ لاتتوَرَّعُ
فأراكَ مشغولاً بِعَدِّ أصابعي
بالكادِ أجمَعُها، وأنتَ تُوَزِّعُ
وضفيرتي الشقراءُ بيتُ قصيدةٍ
( كَمُلَ الجَمالُ منَ البُحُورِ ) يُقَطَّعُ
وأراكَ تجمَعُ لهفتي وتضُمُّها
لو كنتُ في جَرٍ فضَمُّكَ يَرفَعُ
أشتاقُ أن تشتاقَني، وكما أنا،
بيضاءُ، أم سمراء، ماذا يمنَعُ ؟
يرفو قميصَ الوردِ خيطُ مشاعري
من وخزَةِ الأشواكِ لا أتوجَّعُ
وأحومُ فوق الزهرِ أقبضُ عِطرَهُ
وكما حَسِبتُ، وكانَ ما أتوقَّعُ
لملَمتُ عطرَكَ والنَّدى، وشَرِبتُهُ
بَوْحاً، ولي في القلبِ أُذنٌ تسمَعُ
ويهُزُّني عزفٌ على وترِ الشَّذا
بطَنينِ أجنحَةِ الخَيالِ يُرَجَّعُ
أطفو على أمواجهِ فتظنني
فينوس فوق سريرها تتربَّعُ
أقفو خُطا الطَّفَلِ المَهيبِ كأنني
أقتفي خطا روحي إليكَ وأتبَعُأ
أشتاقُ أن تشتاقني، وكما أنا
دَنٌّ، وباطِيَةٌ، وجامٌ مُترَعُ
بقلم/ احمد محمود حسن
Discussion about this post