هَتَفَ الوَتينُ بِحُبِّها… مَبهوراً
وَتَناثَرَت مِن بَينِ الحَنايا…
مَناهِلاً… وَزُهوراً
وَمِن دَمعِ العُيونِ فاحَت لَآلِئُها عُطوراً
القَلبُ… قامَ مُهَلِلاً… لِمَجيئِها
مُرَّحِّبَاً… مُتَأنِّقاً… مَسروراً
تَرَجَّلَ… وبادَرَ بِالسَلامِ مُغَرِّداً… كَأَنَّهُ الشُحرورا
فَتَوَهَّجَّت لِهذا اللِّقاءِ خُدودُها ألِقَةً
مَزهُوَةً… تُرسِلُ ضَوءَها
والوَردُ…عَلى أشداقِها مَنثوراً
بَدَتِ العُيونُ… قَريراتٌ وَبانَ سُروراً
فَفاضَت لِهذا المَهرَجانِ قَريحَتي
تُخيطُ جُروحَ روحي… تَمتَشِقُ الحَرفَ
تَنسُجُ الكَلِماتِ…
فَتَفَتَّقَت… أبياتُ الغَرامِ حُضوراً
فَرحَةٌ بِحَجمِ الشَّوقِ … تَسوقُ إلهامي
فَأدلَقَت مِن مَكنونِ الشَّوقِ
أبياتَاً… مُدَجَّجَةً
حَوَتْ ضُروبَ الهَوى
وَسَناها السّاطِعُ… يَمحَقُ الدَّيجورا
طَرَّزَت مِن شَفيفِ رَوِّيِّها… مَعانيها عَسجَداً
فَبانَ مِن نَظمِ الجَمالِ… بُحوراً
فَغَدا الِّلِسانُ… تَرَنًّماً… مِن تَوِّهِ
وَفاضَت مَعانيهِ… في العِشقِ أنهاراً…وَانبَثَقَ بُحوراً
جِئتِ… كَأنَّكِ شَمسٌ… تَأبَّطت… دِفءها
فَتَفَتَّقَت سُجُفَ السَّماءِ هَداياً بَهِيَّةً
شُعاعُها… يَسبِقُ فَجرَها… وَنوراً زادَهُ نوراً
فَكُنتِ نَهاري… بَعدَ هذا الشُروقِ
ثُمَّ… احتَضَنتِ لَيلاً… بِنُجومِهِ
كَقَمَرٍ… يُغازِلُ هالَتَهُ…
طَرِباً… وَمُحَلِّقاً… مُتَرَنِّحاً مَخموراً
إكسيرُ الحَياةِ أنتِ… نَبعُها… والنّاعورا
أرضي.. سَكَني… وَمَسكَني…
سَمائي… فَضائي… وَميناءُ سَعادتي…
حَدائِقي… وَالزُهورا
بَنَينا مِن هذا اللقاءِ قَلعَةَ حُبِّنا
شَيَّدنا… فَوقَ القُصورِ قُصوراً
ذُبنا… وَذابَ قَلبانا… وَماتَ لَظَىً
نُؤسِّسُ… لِعِشقِنا الأبَديَّ… جُسُوراً
يا رَجاءً… باتَ يُلازِمُ نَبضيِ
يَسري في دَمي… مُتَجَذِّراً… مَضفوراً
وَأوعِيَتي… لِأوعِيَتِها… عَهدُ… نَقاوَةٌ… وطَهوراً
عِشتُ الصَّبرَ… دونَكِ… فَمَلأتُ مِنهُ بَوتَقَتي
مُنتَظِراً… وَما جَزِعتُ
فَعُدتِ… وَعادَت ليَ روحي…
فََكانَ التَّلاقي…
فَتَحَرَّر… قَلبانا… وَتَألَّقَ… البَلّورا.
السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني
العراق.
Discussion about this post