لا أظن
تراودني فيك ظنون حين أمسي
و يسكن في ثنايا القلب وجدي
و إذا ما أسدل الليل أستاره آوي
إلى ركن بعيد فلا يسمع همسي
أداعب في الخيال صورا بذهني
قد كانت ذكرياتي معك و صبي
و في ليل بهيم أفتح باب شكي
تتوالى علي هموم فيسيل دمعي
و لأني أرى فيك يا جميل حلمي
و تذوب ثلوج جفاء عني و تجري
بها أنهار من شهد بالمنى تغمرني
و تتآلف بسماء الود سحب تزجي
إلى وادي الأحبة بها مزن يروي
جنانا من زهور و قطوف تغري
إلي فهذي الربوع أزهرت لأجلي
أيا من إليه حنان قد فاض بقلبي
يكاد يغرق فلكا أثقلت بودي
فإن كنت ستعود بعد لمحرابي
فسأرفع الآذان كي أشكر ربي
على عود لك اشتاقه جد نبضي
و إن آثرت الرحيل بعيدا عني
فسارع بالرحيل قبل آذان فجري
لأن انتظار رحيلك يثقل حملي
فأنا المعذب دائما بثورة شكي
للكاتب والأديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله
Discussion about this post