يا قارئة الفنجان،
لا تقرئي فنجاني!
مهما بَصَّرْتِ،
فلن تدركي،
عمق أحزاني..
ولن تُغيِّر رُؤاك،
خارطة أقداري..
أحلامي… أكبر،
من أن ترسمها،
خطوط الفنجان.
وطموحي.. أنا،
أن نعثر …فينا،
على الإنسان،
الإنسانِ…
لا تخَبِّريني!
عن غدي،
وحاضري يبكي،
مجد… ماضينا..
ويشكو للورى،
جور الأعادي.
لا تتجرئي!
وتفسري فنجاني ،
فقبلك،
حاول الكثيرون،
وبعدك،
سيحاول آخرون،
لكنهم ابداً،
لن يكشفوا،
سر أسراري…
لا تحدثيني،
عن أخبار الغائبين،
ولا تحاولي عبثا
إبهاري،
بتعويذة عشق،
أنثرها في دروب
العائدين…
فأنا، ماعدت أنا..
مذ غادرت أوطاني،
وغادرت..
عصافير الوجد،
أغصاني..
كُفِّي لؤمك عني..
فما عادت تغريني،
وشوشة العرّافات،
ولا باتت، ترعبني،
زوابع فنجاني…
يا قارئة الفنجان.
بشرى طالبي/ المغرب
Discussion about this post