• وتقُدُّ مِنْ قُبُلٍ قميصَ بهائها
وتقولُ : لو أطلَقْتُ فيكَ لساني
• أنا لستُ يُوسُفَ يازُليخَةُ ، جَرِّبي
ولسوفَ أُعمِلُ قبضَةَ العُميانِ
• أنا لستُ يُوسُفَ كي أُغادِرَ خائفاً
ولقد دخلتُ ودونما استئذانِ
• فَلْتَسألي قبلَ الرِّهانِ ، وَمَرَّةً
ماكنتُ أخسَرُ في النِّساءِ رِهاني
• لو لَمْ تَقُدِّي قَد قَدَدتُ ، فمن يدي
تأتيكِ مثلُ غِوايَةِ الشيطانِ
• وأنا صَلاةَ الوصلِ قد أحدثتُها
وأنا الرَّفعتُ إلى الوِصالِ أذاني
• فَلْتَحفَظي هذا القميص بِلا دَمٍ
كَذِبٍ ، فلستِ فريسةَ الذُّؤبانِ
• وَلْيَبقَ للذِّكرى ، وَرُبَّتَ نلتقي
في بسمةِ الدُّرَّاقِ والرُّمَّانِ
• لمَّا تحفُّ بكِ الرِّياضُ جَداوِلاً
تنسابُ كالأنساغِ في أغصاني
• وتُسافرينَ معَ الخَيالِ بلهفَةٍ
وتُسائلينَ العطرَ عن بُستاني
• فَيَقدُّ ثوبُ الشِّعرِ عني نفسَهُ
ويفوحُ بَوحُ الحبِّ منْ وجداني
• نيسانُكِ الثَّاني صياغَةُ أحرُفي
وربيعُ حسنِكِ منْ رؤى نيساني
• تستطلِعينَ الجمرَ ضمنَ مواقدي
تستشعرينَ حرارَةَ الإيمانِ
• أنا لستُ يُوسُفَ يازُليخَةُ مَرَّةً
أُخرى ، فلا تتوقَّعي بُرهاني
• أنا آخِذٌ بالحُبِّ من أطرافِهِ
مُتفَرِّدٌ بالحُبِّ عن أقراني
• في جُعبتي ماليسَ تُدرِكُ كُنهَهُ
امْرأَةٌ ، وخَيطُ الحُبِّ عَقْدُ جُماني
• فإذا قَددتُ قميصَ حُسنِكِ ، سَكْرَتي ،
وإذا رَفَوتِ ، هَرَقتُ خمرَ دِناني
• يحتاجُ شِعرُ الحُبِّ قلبَ مُراهِقٍ
مُتَوَثِّبٍ ، والحبُّ غيرَ جبانِ
• فَتَعَلَّمي بَسْطَ الجَناحِ وَحَلِّقي
حتى إذا يوماً بلغتِ مكاني
• نرفو البعادَ ، قميصَهُ ، إذ نرتقي
وتصير نجمتنا إلى الَّلمَعانِ
• مافاتَني أنِّي جعلتُكِ آيةً
في مُصحفيْ الشِّعرِيِّ ، في أوزاني
• أو أنني في الحُسنِ صورَةُ يُوسُفٍ
والحُسنُ يُرجِحُ كَفَّةَ الميزانِ
•
بقلم أحمد محمود حسن….. بريصين 28 | 10 | 2024
Discussion about this post