أنا الحارس الليليّ
في نهاراتٍ لا تُحصى
أعدُّ نجومي
وأنتظر الشمس
أيها الربّ
بذرةٌ أنا
نثرتَها في جنّةٍ
فأورقتْ في الجحيم
أكلٌّ هذا العبور
وما مرَّ من أبحرٍ وصحارى
تسميه منفىً؟
فماذا تسمّي إذن ما انتهيتُ إليه
أنا الجالس أصطادُ على ضفّة نهرٍ يابس؟
أوه.. يقول الحجر
أوه.. يقول الطائر
ما أبعدَهم!
النجوم أقربُ إليّ…
أيُّها الربّ
سأقفزُ إليها من نافذتك الآن
فلا تغلقْها
لا تغلقها أيها الربّ
كم قطعنا طرقاً نجهلها!
طرقاً بلا شاراتٍ ولا أعلام
لنحطّ هناك
كائناتٍ فضائيّةً غريبةً
ننتظر طويلاً أمام بوابةٍ
لا ندخلها
وإن دخلناها فقد لا نخرج منها أبداً
أجل،
هُمْ ذهبوا إلى المقبرة
ونحنُ: إلى أين؟
الوطن والمنفى
كلاهما بعيدان
نذرعُ الارض طولاً وعرضاً
فمتى نلتقيك؟
عبد الكريم الكاصد
Discussion about this post