مهما فعلتم بِنَا فالوطن لنا
ناديا يوسف
لعبة الأمم نحن مازلنا فيها كأحجار الشطرنج من يد لِيَد ويضحون بِنَا الواحد تلو الآخر والمصير مجهول
البداية كانت مصطلحات وشعارات مدروسة تحمل في ظاهرها الدواء وهي في الحقيقة السم القاتل ولَم تكن الفوضى والتخريب وتحطيم كل مايعترض الطريق إلا تتمة لها ليتم اختتام المرحلة الأولى بالغزو والحرب وبعد أن أنهكت قوانا انتقلوا إلى أساليب قديمة متجددة وهي سياسة التجويع والإفقار وهي أحقر وأقذر الأساليب الدنيئة كونها تبدأ من الخارج بالحصار لتنتهي بأيدي بعض من ترتبط مصالحهم معهم
ومازلنا نحن كما كنّا نكافح ونصارع عدواً هو معلوم مجهول في آن . لأننا لا نعرف كيف نمسك خيوطه ليكون الاجتثاث من الجذور
هي لعبة خطيرة لا أحد يعلم كيف ستكون نهايتها
وللأسف جماعة بائعو الكلام ينافقون علينا اسمحوا لنا ، دعونا نحيا لأن فاقد الشيء لايعطيه من لم يعش الفقر لن يشعر بألم الفقير والمحتاج ومن ولد وملعقة ذهب في فمه لن يبالي بالعري المعيشي لنا
كل يوم نسمع ترهات من البعض أين الفقر وأين الأزمة والآلاف يذهبون إلى المنتجعات في البحر والمنتزهات في النهر من يذهب إلى ذلك المكان هو ليس ذلك الفقير الذي يبحث عن عمل إضافي ليطعم أولاده أو تلك الأم التي تفكر كيف ستؤمن المونة ومصاريف الموسم الدراسي والأخ والأخت الذين يبحثون عن مادة لدرء برد الشتاء وووووووو……..
نستميحكم عذراً ابقوا أنتم في عليائكم ودعونا نحن نبحث عن قوت يومنا وسنترك لكم تلك الأماكن لتختالوا فيها كما ترغبون
وما هو القادم وكيف سيكون ؟؟
ذلك في عالم الغيب
ولكن رغم ذلك نحن مازلنا وسنبقى لأن إرادة الحياة لدينا أقوى منكم ومن حروبكم
Discussion about this post