واخيرا نجد الذات التائهة.
نعم إنها رحلة فردية منذ البداية ،كانت القوانين راسخة منذ الخليقة والنشأة الأولى على الأرض..
تعاليم الدين المرشدة ،وآيات القرآن الواضحة..
تموت وحدك ،وتبعث وحدك ،وتحاسب وحدك ،
ولكن لم ننتبه لذلك ،واختلطنا في زحمة الركاب ،
كنا نعرف حق المعرفة العربة المخصصة لنا في قطار الحياة ،ولكن فضولنا حبب لنا استكشاف العربات الأخرى، فلم ندرك مابأيدينا إلا لاحقاً ،
نتظاهر الصدمة ،ونرسم علامات الحزن على الوجه ،عندما يخذلنا عزيز ،او يتركنا حبيب ، أو يبيعنا قريب ،مع إن الله هو الباقي الوحيد،ونعرف ذلك ولكن لابد من الشعور بالالم والحزن وكأنه شئ لا ارادى لابد منه، وندرك ذلك متأخراً أنه لم يكن في داعي لهذا الحزن ، أتعجب الحزن في كل موقف متكرر كل يوم لذلك الإنسان البائس بداخلى،الذى لم يفق بعد ويدرك قانون الحياة احبب ماشئت فإنك مفارقه لو وضع ذلك القانون نصب عينيه لم يحزن يوما او يندم على شئ في هذه الحياة.
لذلك ادركت مؤخرا حق الإدراك أن رحلة الحياة فردية ،ركز فقط في العربة المخصصة لك من قطارها ،ووفر جهدك في الصعود والهبوط بين محطات القطار فذلك أقصي شقاء تبتلي نفسك به هو اشغال نفسك بمحطات ليس من شأنك قد تتفأجئ يوماً بانتهاء رحلتك واجبارك علي النزول من ذلك القطار نهائياً ونفسك كانت تمنيك باستكشاف باقي القطارات.
حب ذاتك فهي الوحيدة التي ستساعدك على الخروج من الحياة سالم ،واحبب عربتك المخصصة لك من قطار الحياة ،تكن لك جنة قبل الوصول للجنة
بقلم هناء ابوالوفا/مصر.
Discussion about this post